هي حال كل أبناء الحد الجنوبي وهم يشاهدون ديارهم وأراضيهم التي عاشوا وترعرعوا فيها يراها من أفنى عمره بها يراها من بنى بها أحلامه ومن دفن بها تاريخه وصباه يراها من لم تحدثه نفسه يوما بترك أرض لا يعرف غيرها أحبها وعشقها وحماها في أوقات شدائد مرت بها فكان نعم الابن البار يراها وقد اغترب عنها رغم قربه منها ! يقف على أطرافها لعله يشتم نسيما عابرا مر بها .. على أطرافها يرابط .. فقد غلبه الشوق والحنين , صبرا سنين وسنين وسمعا لوعود ووعود , وطرقا لأبواب المسؤول فلم يجد إلا آذانا لا تسمع وبطونا لا تشبع ! شد رحاله لبلاط "صاحبة الجلالة " فلم يجد إلا فلاشات ماركة (لمعني) ! وحينما قال :"أعيش على أرضي أو أموت على مشارفها " تجاهلوه وقذفوه بأبشع الصور ... خلعوا رداء الوطنية عنه , زيفوا الحقائق , ورسموا صورا خيالية للواقع المرير.. لم يعطهم المسؤول أي اهتمام .. ولم يخرج إليهم ليعترف بغلطته ويبدأ التصحيح ... فقط يكابر ويغالط , وحينما يطفح الكيل عزيزي المسؤول فلن تجد إلا مصير حبيبك ( الشيخ طفاح ). "96" قرية يا وطني مغتربون هناك على شباك منعتهم والوصول لأوطانهم ! كذبوا عليك يا وطن البترول فقا لوا فلل سلمت لهم !! تعويضات صرفت لهم !! كذبوا عليك يا حبيب الشعب فقالوا مخيمات خمسة نجوم .. وبالنعيم يرفلون! كذبوا عليك أيها المسكين فقالوا نحميك بشبك !! ونبعدك عن الخطر. 1