نظراً للتطورات الهائلة والمتسارعة التي تتعرض لها المجتمعات العربية أسوة بالمجتمعات الغربية التي سبقتنا في مجالات التطور والتقدم المعرفي تدعونا الحاجة إلى التفكير بطريقة مختلفة عن ماهو سائد الآن في النموذج التعليمي الحالي لوزارة التربية والتعليم ويمكن القول بأن الانتقال من نموذج التعليم التقليدي الحالي إلى النموذج التعليمي الأحترافي المفترض أمراً بات في غاية الأهمية وهذة ليست عملية صعبة بل ممكنة إذا تم اجتثاث المفاهيم المستهلكة والممارسات العلمية القديمة على مستوى التعليم بأكملة وذالك بأعادة تأهيل المعلمين واستحداث جامعات وكليات متخصصة في برامج التعليم الابتكاري والإبداعي المتطور يجب البدء والتحرك من الان في التفكير في نظام متطور يعيد الهيكلة الجذرية للنهج التعليمي التربوي كما تقتضي حاجة الدولة والمجتمع وهذا من شئنة تطوير الانظمة الاقتصادية والأنظمة الاخري المختلفة في المستقلبل وبالدرجة الأولى المدرسة ينبغي ان نفكر في تحويلها الي مدارس نموذجية مجزئة تعلم نموذج تعليمي محدد علي اعتبار انها هي اساس أي تقدم في التطوير الفكري الشامل وهي القاعدة الصلبة لبناء الحضارات المتقدمة ومن وجهة نظري تعليم مهارات التفكير في مدارسنا غائب وهذا خطاء جسيم يستحق الأنتباة فتغييب هذا النموذج يعني التضييق علي الإبداع والإبتكار بل يتجاوز ذالك الي التأثير الشامل علي المجال الاقتصادي والثقافي والمعرفي لأي مجتمع وطريقة التعليم التقليدية المطبقة حالياً لا تفي بأنتاج جيل مبدع ومبتكر لأنها تعتمد علي التلقين المعرفي لنماذج متعددة في آن واحد وهذا دورة في التأثير يكمن في تشتت ذهن الطالب ولن يستطيع معه الطالب توجيه فكرة علي نموذج واحد لذا ينبغي تطبيق التخصيص للمدارس لان ما يلقن الان في مدارسنا خليط معرفي متنوع وهذا في الحقيقة يثقف ولا يبتكر وكل حصيلتة لا تنسجم مع اغلب القطاعات الحيوية في الدولة ومنها علي سبيل المثال القطاع الخاص ولهذا بالغ الأهمية ينبغي ادراكة وعلي وزارة المعارف بذل اقصي جهد في سبيل ابتكارالحلول لهذة المؤسسة لتطوير التعليم وتحديد الأولويات الضرورية حسب ما يتماشى مع هذا العصر ينبغي ابتكار الخطط والاهداف بدقة متناهية حتي تستطيع في النهاية الوصول الي الهدف المرجوا منه في المستقبل. 1