الرسالة الأولى : شكراً أبا تركي .! شكراً صاحب السمو أمير المنطقة على ماتقدمه لهذه المنطقة ولأبنائها وكل الشكرعلى قراركم بتحديد عمل قصور الأفراح لينتهي في الواحدة بعد منتصف الليل . وكم نحن بحاجةِ ياسيدي لمزيد من القرارات لأن هناك الكثير من السلبيات التي يعيشها هذا المجتمع منذُ زمنٍ بعيد بسبب العادات والتقاليد . الرسالة الثانية : إلى أصحاب قصور الأفراح رفقاً بشبابنا وأعيدوا النظر فيما تأخذونه من مبالغ مقابل تأجير قصوركم فأنتم تدركون أن هذه المبالغ تفوق فخامة قصوركم وما يقدم فيها من خدمات فليس لديكم سوى القهوة والشاي وباقي واجبات الضيافة صاحب الحفل ( العريس ) هو من يجلبها معه، فكونوا عوناً لهؤلاء الشباب ، إنهُ لمن الظلم أن تُدفع هذه المبلغ مقابل خمس ساعات فقط ، والجميع يعلم مايعانيه شبابنا بسبب ارتفاع تكاليف الزواج في مجتمعنا. وكم أتمنى أن يتجه أبناء القرية أو المدينة الواحدة إلى تنظيم حفلات الزواج الجماعي في ظل مايُنفق من مبالغ تحت مسمى العادات والتقاليد . الرسالة الثالثة : أخواني الشباب أعلم بأن حضوركم لمشاركة قريب أو صديق فرحته في ليلة العمر من الأشياء الجميلة والعادات المحببة التي تزيد الحفل بهجةً ويسعدُ بها من جئتم لمشاركته فحينها يشعزُ بمدى محبتهِ لدى الجميع أسأل الله دوام المحبة والألفة والتكاتف بين أبناء المجتمع ، وانتظاركم لهذا العريس ومرافقته حتى يعود إلى منزله من أنبل المشاعر الصادقة ، ولكن ..! أتمنى أن نتجاوز مايحدث من تصرفات خاطئة وخطيرة في طريق العودة فهذا الموكب الذي قد يسير لأكثر من عشرين كيلو متر تجد فيه الكثير من الشباب يسيرون بسياراتهم جنباً إلى جنب وقد أغلقوا الطريق بالكامل لا يستطيع من في الخلف العبور أو التجاوز والطريق الذي لايوجد به فاصل بين المسارات على عابرهِ أن ينتظر عبور موكب الفرح . مهلاً أحبتي أعطوا الطريق حقه وأعلموا بأن هناك من يستخدم الطريق في هذه اللحظة وليس له علاقة بالفرح يحتاج أن يصل إلى وجهتهِ في وقت محدد فهناك من يتحه إلى عمله وهناك من يكون لديه مريض لاسمح الله يجب أن يصل للمستشفى بأسرع وقت ولا تنسوا أحبتي عندما تعودوا في الثانية أو الثالثة فجراً بأن شوارعنا ضيقة وبيوتنا متقاربة أوقفوا أصوات الموسيقى الصادرة من سياراتكم واحذروا الألعاب النارية التي أصبحت خطراً ليس فقط على من يستخدمها بل تجاوز ذلك إلى سقوطها داخل المنازل ، وتذكروا أيها الأحبة بأنه قد يكون في هذه الساعة كبيراً في السن أومريضاً من أهلكم لم يجد راحته ويهنأ بنومه سوى في هذه الساعة المتأخرة. الرسالة الأخيرة : إخواني أبناء هذا المجتمع لم أذكر سوى القليل فهناك الكثير من السلبيات أصبحت تسيطر علينا جميعا ونلتمس العُذرَ لأنفسنا بحجة العادات والتقاليد ونحن نعرف بأنها غير صحيحة وأنه يمكن التغلب عليها عندما يكون المرء هو صاحب القرار ولاتحكمه رغبات الآخرين ، يجب أن نتعاون جميعاً وأعني بذلك كل فئات المجتمع المواطن قبل المسئول للتخلص من جميع العادات التي أثرت سلباً في مجتمعنا، ولماذا ننتظر حتى تأتي القرارات ونحن نعلم بأننا سوف ننفذها بالحرف الواحد . عبدالله بن محمد مشهور [email protected]