وصاحب القول هو محمد بن أحمد بن عثمان القيسي هو الشاعر الأندلسي العظيم الشهير بلقب ( الحداد القيسي) والمكني بأبي عبدالله . له ديوان شعر كبير عثرتُ على خمس وستين قصيدة منه . كما إنه صاحب كتاب ( المستنبط في العروض ) . وهو الذي قال مفتخرا : إلى الموتِ رُجْعَى بعد حِينٍ فإنْ أَمُتْ = فقد خلدت خلد الزمان مناقبي وذِكرِيَ في الآفاقِ طارَ كأنَّه = بكلِّ لسانٍ طِيبُ عذراءَ كاعِبِ ففي أي علم لم تبّرز سوابقي؟ = وفي أيِّ فَنٍّ لم تُبَرِّزْ كتائبي؟ ولست بصدد البحث والتعريف عن الشاعر لكنني وجدت قصيدة له أعجبتني رأيتها تنطبق( قولا )على (فعل) راحلٍ عزيز على القلوب هو صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز نسأل الله أن يرحمه ويدخله فسيح جناته . القصيدة بعنوان ((مَضَاؤكَ مَضْمُونٌ)) مَضَاؤكَ مَضْمُونٌ له النَّصْرُ والفَتحُ = وسعيك مقرون به اليمن والنجحُ إذا كان سعي المر لله وحده = تدانت أقاصي ما نحاه وما ينحو بك اقتدح الإسلام زند انتصاره = وبيضك نار شبها ذلك القدحُ وَجَلَّى ظلامَ الكُفْرِ مِنْكَ بِغُرَّة ٍ = هي الشمس والهندي يقدمها الصبحُ فلا مهجة إلا إليك نزاعها = وما زال يطوى عن سواك لها كشحُ وليس يحيق المكر إلا بأهله = وكم مُوقِدٍ يَغْشاهُ مِنْ وَقْدِهِ لَفْحُ وَمَنْ تَكُنِ الأَقْدارُ مُسْعِدَة ً لَهُ = يعد شبما عذبا له الآجن الملحُ إذا خِيْفَ أنْ تَشْتَدَّ شَوْكَة ُ مارِقٍ = فلا رأي إلا ما رأى السيف والرمحُ كان الأمير نايف رحمه الله ذو( مضاء) مضمون له النصر ضد كل من حاول المساس بأمن هذه البلاد و(سعيه ) كان ناجحا وكل ذلك لأنه رحمه الله ( يسعى) لله وحده . وقد استخدم مع الارهاب ودعاته الماكرين كل أساليب الصبر والحكمة ترغيبا قبل الترهيب فمعظمهم ابناء ( الوطن ) المغرر بهم ولابد من معالجتهم حتى يعودوا إلى طريق الصواب . حتى أن أولئك ( المارقون المغرر بهم ) بلغ حقد هم و غدرهم محاولة اغتيال( فلذة كبد ه ) صاحب السمو الأمير محمد بن نايف في السادس من رمضان 1430ه . إذا خِيْفَ أنْ تَشْتَدَّ شَوْكَة ُ مارِقٍ= فلا رأي إلا ما رأى السيف والرمحُ رحم الله الفقيد واسكنه فسيح الجنات . وأحسن الله عزاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير المنطقة والأسرة الكريمة في فقيد الوطن.