جازان هي - لمن لا يعرفها - أحدى درر الوطن الغالي والماسة ضمن عقد الألماس الوطني الذي لا يقدر بثمن . جازان منبع العلم والعلماء والأدب والأدباء , يتسم مجتمعها بالكرم والتواضع والبساطة والرقي الفكري والعلمي , برع أهلها في شتى النواحي والكثير يشهد لها . جازان هذه المنطقة الرائعة جُرحت مرتين أول الجرح كان عندما قال أحد الدكاترة أن ولاء الشمال والجنوب يكون للدول المجاورة !! . طبعاً جازان من ضمنها وكان هذا جرح في الوطن عندما يُشك في الوطنية , لم تمر أسابيع حتى تُجرح من جديد ولكن هذه المرة جرح في الخُلق !! . عندما تتهم بالمثلية الجنسية .!! تقرير عكاظ الذي صدر يوم الجمعة 22-12-1432 ه في العدد رقم 3806 والذي اتهم المنطقة بالمثلية الجنسية !! لم يُعد الإعداد الجيد لمناقشة مشكلة دون أن يلقي التهم جزافاً على مجتمع دون دليل سوى كلام صادر ممن لا صوت له ! أين أمانة القلم وصدق النقاش عندما تتهم مجتمعاً بفعل فاضح ومن شخص يحمل أو يدعي حمله لشهادة الدكتوراه . سأورد نص ما ورد في التقرير وهو جزء منه حيث قال التقرير : " إن الانفاق على شراء القات يمثل عبئا اقتصاديا على ميزانية الأسرة، حيث ينفق المدمن على القات جزءا كبيرا من دخله الشهري، مما يؤثر على الحالة المعيشية من الناحية السكنية والغذائية والصحية والتعليمية، وبالتالي يحدث التوتر والشقاق والخلافات الأسرية (أحد أسباب انتشار الجنسية المثلية)، نتيجة عدم تلبية رب الأسرة لمطالبها الضرورية؛ لضيق ذات اليد بسبب إنفاقه على شراء القات وتعاطيه. " ما شدني هو الجملة التي وردت بين القوسين والتي تدل على أن الشذوذ الجنسي أصبح ظاهرة في المجتمع الجازاني !! ولعل الإحصائية والتي تم على ضوئها الاتهام كانت تقول أن عدد سكان جازان مليون ونصف شخص منهم 70 % يتعاطون القات مما يعني حسب التقرير أن الشذوذ مصاب به ما يقارب مليون وخمسمائة ألف من سكان جازان !! حسب التقرير العليل . هذا التقرير الذي كان الهدف منه الخوض في القول دون مبررات تذكر ولا أسس علمية يُستند إليها فحسب معلوماتي لم أقراء أن قوم لوط يعرفون القات حتى يستدل بها معد التقرير ولا توجد دراسة علمية مقننة تؤكد ما انطوى عليه تقرير الغفلة . جازان وأهلها لن تتأثر بهكذا كلام , فقد أنصرف أهلها لبناء الوطن والتسابق في مصاف العلم والرقي . فاصلة : جازان كانت ولا زالت وستظل واجهة العلم والفكر والأدب , رغم كل شيء .. 5