بالأمس القريب كنا أمام كارثة غرق قرية الكدمي وشاهدنا وسمعنا مواقف مسئولينا الكرام في المنطقة وكيف تنصلوا من مسؤولية الحدث وتبعاته وتقاذفوها بينهم , حينها خرج وكيل أمارة المنطقة أمام الجميع ولخص الواقعة وتبعاتها في كلمتين (عيب وخطأ) ولا شك عندي أنه يقصد ما يقول وإن أوجز في الخطاب لكنه أبلغ في المعنى. واليوم يا سادة يا كرام يا مسئولي المنطقة وأخص بالذكر منهم القيادات التربوية أصرخ وبكل ما تملك حنجرتي من صوت وأقول : نحن أمام كارثة أكبر ونتائج لا قدر الله أفظع ؟؟ ذاك إذ أن طلاب ثانوية ديحمه مهددين بالموت تحت أنقاض المبنى الآيل للسقوط , هذا المبنى الذي تحمل بما فيه الكفاية (حسب رأيه) كل عمليات القص واللزق والتليس والتعجين . وأقولها بصدق كثر الله خيره أن أرسل بين يدي سقوطه المنتظر نذائر وعلامات يهتدى بها لهول كارثة مقبلة , فتارة يكشر عن تشققات فضيعة وتارة يظهر تصدعات عميقة وأخيراً كسف من سقوف الفصول تتساقط على كراسي وماصات الطلاب . ولكن !كل هذه العلامات والنذر لم تحرك في إدارة تعليم جازان شعرة إلى الآن !! فيما يبدوا ؟؟ لماذا أقول مثل هذا الكلام المر؟؟ ببساطة شديدة لأن طلاب ثانوية ديحمه لا يزالون إلى الآن داخل أتون المبنى المترنح تحت ضربات الزمان ! فريسة سهلة لبراثن الموت تحت الأنقاض لا قدر الله فإلى متى يستمر هذا الحال ؟؟ إذ هل من المعقول أن يترك شباب في سن الزهور يؤمل فيهم الوطن عظيم الآمال ويبذل في سبيلهم الغالي والنفيس هكذا؟! يتهددهم الخطر في كل يوم دون أدنى ..........؟؟؟ ثم ماذا تنتظرون يا أيها القادة التربويين ؟ هل تنتظرون قارعة كقارعة حريق مدرسة مكة ؟فتزهق أنفس بريئة ومن ثم تعود موجة تقاذف المسؤولية وتقاذف الاتهامات ونعود لدائرة (العيب والخطأ) . فلنكن أنا و (جازان نيوز ) التي نشرت الخبر و كسف المبنى التي سقطت على ماصات الطلاب (مهايطين) ومبالغين وووو . فلنكن . لكني أعتقد أنه يجب أن تردوا علينا وتعيرونا اهتماما ولو من باب التطمين . وأن تعملوا على تبديد مخاوف الطلاب وذعر ذويهم الذين باتوا لا يأملون ألا أن يروا أبنائهم عائدين من المدرسة!! لا يهم كيف عادوا خماصًا بطانا لا يهم المهم العودة . إذن فلتتحركوا سريعاً و لتتخذوا قرارا بإخلاء المبنى على الأقل ريثما تتأكدوا من سلامته , وإلا فماذا تأملون في نتائج طلاب خوفهم من تهاوي فصولهم على رؤوسهم يشل كل قدراتهم التركيزية تجاه دروسهم . يا سادة إذا كان الناس في المملكة العربية السعودية باتوا ينتظرون نتائج جهود وزارة التربية والتعليم الحثيثة في تطوير العملية التربوية والتعليمية ,ويحلمون بمستقبل زاهر. فالناس في ديحمه أضحوا وجل ما يأملوه من تربية جازان المحافظة على سلامة أبنائهم من مبنى يتقاطر من أنيابه الموت كسفا قد تهشم أجسادا بريئة . أنا لا أشك في حرصكم أيها السادة فهذا ليس محل نقاش لكني أستعجل قرارًا تخنقه أوراق الصادر والوارد قبل فوات الأوان ولا تنسوا (كلكم راع). [email protected] 5