الحارس الشخصي هو من يقوم بالحماية الفورية للشخصية التي يرافقها أو كما يقال ( بودي جارد) منذ عشرات السنين والريال يقوم بهذا الدور بالنسبة للدولار الأمريكي من خلال ثبات سعر صرف الريال أمام الدولار واقترانه به صعودا وهبوطا أمام العملات الأخرى ونحن من يدفع الثمن. نحن شعب نستورد تقريبا معظم احتياجاتنا من دول العالم المختلفة ولا نصدر سوى البترول . وعندما يهبط سعر صرف الدولار أمام عملات تلك الدول يهبط سعر صرف الريال أيضا مما يجعلنا ندفع أكثر أي أن سعر السلعة المستوردة يرتفع وتقل القوة الشرائية للريال . مثال : السيارات المستوردة من اليابان أو أوربا نجد أن سعرها يرتفع في حال هبوط سعر صرف الدول المصدرة لها والأمر ينطبق على جميع السلع الأخرى التي نستوردها. من النادر جدا نجد أن سعر صرف الدولار يرتفع أمام العملات الأخرى من عام 2000م إلى الآن وفي هذا مخاطرة فالمخاطرة تتضمن التضخم الاقتصادي الذي نستورده من الدول المختلفة مع سلعها القادمة إلينا فيصاب الاقتصاد الوطني بالركود ويصبح المواطن غير قادر على الشراء برغم دخله الكبير .(يعرّف مفهوم التضخم الاقتصادي : بأنه الارتفاع المتزايد في أسعار السلع الاستهلاكية.) لكن مايلاحظ يتمثل في تصدير البترول وبيعه بالدولار حتى وإن ارتفع سعر البرميل لأن هذا الارتفاع يقابله هبوط في سعر صرف الدولار لعملات أخرى وبالتالي لا فائدة تعود على اقتصادنا الوطني سوى كبر الأرقام ليكون حاله الاقتصادي كحال من يقال له (لي ب إن الفائدة لحظتها تعود على الدولار بالإيجاب لأنه سيجد مسانده من صادراتنا النفطية من خلال زيادة الطلب عليه مما يساعد على رفع سعره في السوق العالمية لأن النفط مطلوب في دول العالم أجمع وفي هذه اللحظة نجد أن الريال يقوم بدور الحارس الشخصي للدولار وحمايته أقل شي من الهبوط. أ اعلم أن ثبات سعر الصرف يسهّل حسابات الصادرات والواردات لميزانية الدولة لكنه إشكال يسهل حله خصوصا وأن (الأصول الحقيقية ) متوفرة ولله الحمد ويمكن لمؤسسة النقد السعودية تحويلها إلى ( أصول نقدية مستقلة) تتعامل بها مع العالم من خلال تعويم الريال أو ربطه بسلة عملات وليس بعملة واحدة. والسؤال المهم :متى يتم التخلص من هذا الارتباط بين الريال والدولار المشابه (للزواج الكاثوليكي) أقل شي حتى لا نعتقد أن عملتنا هي دولار أساسا تم تقسيمه إلى أربعة أجزاء إلا ربع يسمى كل جزء (ريالا سعوديا )؟؟؟ ومتى يصبح ( ريالنا) هوية اقتصادية تخصنا ؟؟ 1