نشر هنا في الصحيفة مقالاً بعنوان"إعلام جازان الذي نريد..."*للزميل الكاتب/أحمد العواجي حيث سلط الضوء على ما يشبه الكنز المدفون تحت أقدامنا ولكن بكل أسف لم نتنبه له إلى الآن وربما قد نعلم بوجوده ولكن لم نفكر في استخراجه. هذا الكنز هو الثروة التي تملكها المنطقة من الخامات الأدبية والثقافية بكل أشكالها وأطيافها والتي لم تجد من ينشئ لها قالبها الخاص الذي يحتوي هذه الطاقات بداخله وذلك بإنشاء صحيفة إعلامية تخدم المنطقة والمجتمع المدني. ربما لو استعرضنا أشهر الأسماء الأدبية والإعلامية الموجودة والمستقرة بالمنطقة لوجدنا أن لها العديد من المشاركات الفاعلة والمساهمات الثرية في الإعلام ليس على مستوى المملكة فحسب بل على مستوى العالم العربي. لن احتاج لذكر أسماء معينة فلربما ذكرت البعض ونسيت البعض الآخر،لكن بشكل عام معظم الأسماء الشواهد حاضرة في ذاكرة كل جازاني متابع للإعلام سواء المقروء أو المسموع أو المشاهد. ولو أخذنا صحيفة عكاظ على سبيل المثال فسنجد أنها قامت على أكتاف كوادر إعلامية وأدبية ترجع أصولها من منطقتنا كرئيس التحرير السابق للصحيفة الدكتور هاشم عبده هاشم الذي خدم الاثنين معاً-الصحيفة والمنطقة- وكتاب وأدباء وشعراء كعبده خال وعبد المحسن يوسف ومحررين ورؤساء أقسام كأيمن عابد وعابد هاشم وغيرهم الكثير كلهم من أبناء الطيور المهاجرة من منطقة جازان، لدرجة أننا كنا نسمع عبارة مشهورة تتداول بين أعضاء الصحيفة عندما نلتقي بهم وهي :نسعى ل"أجزنة عكاظ" أي تحويل صحيفة عكاظ إلى صحيفة جازانية نسبة للعدد الكبير من الكوادر العاملة فيها. إذا ما العمل حتى يتم تحقيق مشروع صحيفة إعلامية تنطلق من جازان؟ إن تحقيق مثل هذا المشروع-الحلم- لا يمكن تحقيقه إلا إذا توفر له المناخ المناسب مع العديد من العوامل منها: 1.إيجاد مظلة حكومية تعطى هذا المشروع الصبغة الشرعية التي يحتاجها وتسعى لإنشائه. 2.إنشاء خطة زمنية للمشروع يوضح فيه الهدف العام من إنشاء الصحيفة،والأهداف الخاصة وآليات وطرق تنفيذها والمدة الزمنية المفترضة لتحقيق كل هدف،وقياس مدى جودة تحقيقه. 3. وهو الأهم وجود الموراد المالية الضرورية لتنفيذ مثل هذا المشروع. 4.الرقي بالتفكير وإلغاء الذات والأنا والعمل بالتفكير الجمعي الذي يصب في مصلحة المنطقة. ويجب أ ن أشير هنا إلى أمر هام جداً وهو أننا نشهد تغيراً في المزاج القرائي العام لدى القراء والمتابعين للصحف الورقية،حيث أنه مع انتشار الصحف الإلكترونية في الفترة الأخيرة واستحواذها على قدر كبير من القراء والمتابعين.قلَّت نسبة المتابعين والمهتمين بالصحف الورقية،فبالتالي يمكن أن يكون مشروع جازان الإعلامي القادم يعتمد على الصحافة الإلكترونية التي بدأت في تغيير مفهوم العلاقة بين الصحيفة والقارئ! حيث كنا نلاحظ في السابق أن القارئ هو من كان يبحث عن الخبر وبالتالي يبحث عن الصحيفة،أما الآن فقد أختلف المزاج وأصبح القارئ يأتيه الخبر وهو في منزله أو مكتبه وبالتالي أصبحت الصحيفة هي التي تبحث عن القارئ والمتابع،وليس العكس. * مقال الزميل موجود على الرابط التالي: http://www.jazannews.org/articles.ph...n=show&id=1114