إن الذمة لأي مسئول تبرأ برفع أي قضية برفعها لأصحاب القرار في الجهة المختصة بها ، وهذا ماقاموا له مشايخ قبائل محافظة الحرث حينما إتجهوا إلى الرياض لمقابلة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، وذلك بعد أن أدركوا بأن الأمر ليس بالهيّن وخاصة حينما إنهال عليهم أفراد قبائلهم بالإتهامات في التقصير بعدم المطالبة بحقوقهم التي تصغر في أعين بعض صغار المسئولين هناك ، ووجدوا بأنه لا خيار سوى أن يتحركوا إتجاه الرياض وذلك من أجل مقابلة المقام السامي من أجل طرح القضية بين يديه حفظه الله وكذلك لرفع صوت النازحين من أهالي الحرث سواء من ناحية تأخير صرف حقوقهم المالية أو مايخص قرار الحرم الأمني الذي يعني الإقتصاص من الصورة العامة لمحافظة الحرث. ولهذا من المؤكد بأننا نطالب من مشايخنا الأفاضل الذهاب إلى مدينة الرياض مرة أخرى إذا إستمرت معاناة أهالي الحرّث وكذلك المطالبة بكافة حقوقهم وصلاحياتهم كباقي مشايخ القبائل في المملكة العربية السعودية ممن لهم الكلمة والنفوذ والمكانة الخاصة التي تعطى لأي من مشايخ القبائل في هذا الوطن الغالي وأن يتم السماح لهم بإبداء مرئياتهم وتسهيل دخولهم على أي مسئول لأننا نعلم بأن حكومتنا لن ترضى بأن يكون هناك تقصير بحق أي مواطن وفوق ذلك يأتي شيخ قبيلته لعرض المشكلة على صاحب القرار ولا يتمكن من الدخول عليه ، علماً بأن هؤلاء المشايخ هم مشائخ لأكثر من مائة ألف نسمة .! أيها المسئول الكريم : كم نتمنى أن ندرك بأننا نعمل ونحن نتمتم في قضية ألاف من النازحين بدلاً من السماح لنا برفع صوتنا لصاحب القرار مادمنا ندرك بأن الحدث هنا عن حق مشروع وأن القيادة السعودية حرصت على المحافظة على سياسة الباب المفتوح منذ عهد المؤسس- رحمه الله - وكلنا نعلم أن ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان في احدى جولاته حفظه الله ليتفقد أحوال المواطنين وسد حاجاتهم والاستماع لأقوالهم، عبر عن اعتقاده بأن وظيفة الحاكم هي خدمة الوطن والمواطن فقال: (أقول بصدق وأمانة اننا معكم نعايش أمانيكم وأحلامكم فلم يبق لنا من أمل في شيء سوى خدمتكم والسهر على راحتكم وتفقد أحوالكم أينما كنتم في هذه البلاد في المدينة أو القرية أو الصحراء). ،،،،،،،،،، خيرات الأمير [email protected] 2