همّ جاثم على قلوب أكثر شبابنا وشاباتناوقد ثبت الكثير وبقي القليل .. ان هناك شريحة كبيرة من شبابنا اليوم لم تسعفهم ظروف أو لم تحن لهم فرصة الالتحاق بركب الترسيم الذي شمل أغلب القطاعات الحكومية حيث عمت فرحة كل من ناله هذا والعكس من ذلك تماماً هناك من هم أبنائنا وبناتنا لم يغنموا إلا الهم والضيق والحسرة لأن من شملهم الترسيم أجدر معرفياً أو أقدر علمياً أو أفضل وظيفياً بل أن السبب في ذلك لا يتعدى كونه مسألة وقت فقط فالموظف الذي استطاع أن يجد مكاناً له قبل تاريخ صدور القرار السامي رقم 8244/ م ب وتاريخ 25/6/1426ه بترسيم موظفين الحكوميين في القطاعات الحكومية جميعاً قد سعد ومن جاء بعد ذلك التاريخ فلن ينعم ما ينعم به من سبقه ولم ينل ما ناله وبقي حزناً وقلقاً بين تثبيت أو عدمه . أن مدار حديثي حول هؤلاء الذين لم يسعفهم الوقت والحظ بأنهم كانوا إما يدرسون أو يكدون في مسعاهم أو يعملون في شركات أو مؤسسات أهلية تم الاستغناء عنهم بسبب مقنع أو بغير سبب . إن من أتحدث عنهم هم شريحة لا يستهان بها من أبناء البلد وبناته حيث أصبحوا يعيشون في حالة نفسية صعبة ما بين اهتزاز الثقة فيما سيأتي أو استشفاف المستقبل المظلم .. فنحن ولله الحمد نعيش تحت ظل حكومة تنتهج من العدل أساساً ومن المساواة منهجاً وطريقاً . ان الأمل كبير بعد الله سبحانه وتعالى والتفاؤل بالمستقبل الزاهر والجميل في إيجاد حل لمثل هذه المعضلة التي باتت هماً جاثماً في نفوس المعنيين فالمستقبل من بيت وزواج وبناء يحتاج إلى استقرار نفسي واجتماعي وأسري ومصدر الرزق هو من أهم الأولويات التي يحرص كل منا على تأمينه والحرص على تطويره موظفي بند الأجور يأملون أن تتجدد مكرمة المليك التي صدرت (عام 1426ه) ليلحقوا بزملائهم الذين حظيوا بها وثبتوا على وظائف رسمية وآمنه، وتبدل حالهم الوظيفي والمعيشي إلى الأفضل، مطالبين بتثبيتهم على وظائف رسميه تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية علماً انهم يحملون مؤهلات عالية ووظيفتهم الرسمية تساعدهم على تحمل أعباء الحياة لا سيما ونحن نعيش تحت وطأة الغلاء في جميع الخدمات المعيشية ... هو مطلبهم . مع قبول خالص التحية والتقدير ... منى العبدالله