أكد وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي بن سعيد الغامدي أن اليوم الوطني ذكرى غالية علينا جميعاً، نجدد فيها حبنا الخالص وولاءنا الصادق لهذا الكيان العظيم الذي أسسه المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وما يجب التأكيد في هذه المناسبة الغالية هو غرس محبة الوطن، والانتماء إليه وتعزيز قيم المواطنة في نفوس أجيالنا، فهو تاريخ مفعم بالعزة والتضحيات، وتتويج لمعان شتى وتجربة عملاقة لبناء دولة شامخة تتميز بخصائص وسمات مستمدة من ميزان حضاري، فالملك عبدالعزيز طيب الله ثراه جعل حب الوطن هو الانتماء الحقيقي له، وبذلك سطر ملحمة رائعة من العطاء والخير والنماء في مسيرة مما يؤكد كل يوم أصالة إنسان هذه البلاد وتعزز مكانته في مسيرة وجهت بحكمة بالغة من ولاة أمرنا حفظهم الله لتسير بخطى ثابتة سماتها الاعتدال والتوسط وعدم المغالاة نحو التقدم والازدهار. وقال الدكتور الغامدي:" لعل هذه المناسبة تدفعنا دائماً إلى الوقوف وقفة صادقة مع النفس ومع الغير لتقديم كل ما يعلي شأن بلادنا الغالية، والتلاحم مع القيادة والالتفاف حولها لتحقيق أحلام الوطن، فمن نعم الله علينا أن منحنا قيادة حكيمة تتبع منهجا فريداً في المحافظة على مكتسبات الوطن مع التخطيط المتزن والتطوير المستمر لتحقيق تنمية شاملة قائمة على اقتصاد متين". وأضاف: ولابد لنا ونحن نتذكر اليوم الوطني والملحمة البطولية التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والتى تكللت بتوحيد الوطن الشامخ أن نفخر جميعا بالانتماء إليه، ونبذل كل ما في وسعنا في سبيل العمل على تقدمه ورقيه وجعله في مصاف الأمم المتقدمة بأبنائها وشعبها وعلمها وعلمائها وجعله مثلا يحتذى في الحرص على رفاهية الشعب فمنذ ذلك اليوم شهدت المملكة نهضة شاملة في مختلف المجالات، وتوالى ازدهارها يوم بعد يوم. واعتبر الغامدي أن يوم الوطن علامة فارقة في حياة المواطن السعودي، وفيه نجدد عهد الولاء والطاعة لولاة الأمر يحفظهم الله ، ولا شك أنه يتزامن هذا العام مع ما تشهده بلادنا من العديد من الانجازات التي تتحقق كل يوم. وتابع: ولابد ونحن نحتفل بهذا اليوم الغالى أن نشعر بالفخر والعزة منطلقين من ماض عريق أسس على أركان ثابتة أساسها الدين القويم وأن ننظر بعيون ملؤها التفاؤل والأمل إلى المستقبل المشرق لهذا الوطن الطاهر المعطاء، فيوم الوطن ليس مجرد احتفالية عابرة، وإنما وقفة للمراجعة والتقييم الذاتي من ناحية واستشعار المسئولية نحو هذا الكيان الغالي.. المملكة العربية السعودية، وعلينا التأكيد دوماً أن المواطنة الحقة ترتبط بسؤال مهم للغاية وهو: ماذا نقدم دوماً لوطننا؟