يزور ملايين المسلمين المملكة لأداء مناسك الحج والعمرة في كل عام ، ويتزايد ذلك العدد عاما بعد عام ، وقد شرف الله بلادنا لخدمة أولئك الملايين ؛ لتوفير سبل الراحة والأمان ؛ لكي يقضوا تلك المناسك بكل سهولة ويسر وقد لقب ملوك المملكة أنفسهم بخدم الحرمين الشريفين ؛ لما يرونه بذلك شرف لهم ، كما تبذل بلادنا كل طاقاتها وقدراتها للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن ، وهذا ليس بغريب على دولة جعلت القران الكريم دستورها ، و الإسلام منهجها. لو أجرينا بحثا مع أولئك الزوار المعتمرين عن مدى تعامل رجال الأمن المنتشرين في تلك المشاعر ، وعن أساليبهم وطرق توجيههم لهم ، سنجد الإجابة بكل أسف مخيبة للآمال و التطلعات بكل آسى يبدوا بعض رجال أمننا - وليس جميعهم بل القليل منهم - بمعاملة أولئك الزوار معاملة تتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف ، وتعليمات قيادتنا ، وعادتنا وتقاليدنا اتجاه الضيف فما بالك بضيوف الرحمن بكل أسف يتعامل بعض رجال الأمن بطريقة غير إنسانية وغير مسئولة ، ولا تخلو أحيانا من ألفاظ رديئة ومفردات عنصرية بألم مرير وجدت أحد عناصر أمننا يعامل أحد الزوار أوالمعتمرين بقسوة وعنف ويناديه بعبارات يستحى من ذكرها ، وأمام مرئ ومسمع من جموع المصلين! أإلى هذا الحد بلغ أولئك الرجال في تعاملهم ؟؟!. تحاورت مع ذلك الفرد عن أسباب تلك المعاملة فرد قائلا : أنتم لا تعلمون (ما نحن به من ضغوط) انتم تحبون النقد فقط بهذه العبارات أجابني رجل الأمن انتم لا تعرفوا ما نحن به من ضغوط؟! أي ضغوط يا أخي وأنت في أشرف مكان يتشرف به كل مسلم لخدمة ضيوف الرحمن ، أي ضغوط يا أخي والدولة وفرت لكم كل سبل الراحة لتأدية عملك على الوجهة المطلوب ، إذا لم تكن كفأ لذلك فأفسح المجال لغيرك ربما يكون أجدر منك ، ويتجاوز تلك الضغوط التي لم تستطع تجاوزها ، لست مكرها على تحمل أعباء ربما يراه غيرك شرف عظيم له أكثر منك إنني أتساءل عن كيفية اختيار تلك العناصر ووضعها في ميدان هو أكبر ميادين العالم ، وهو تجمع ربما يسهم في تغيير نظرة الزائر لبلاد الحرمين إنني أطالب باختيار أفضل العناصر كفاءة وقدرة على مستوى المملكة ، وتسخيرها لخدمة ضيوف الرحمن لتصلح ما أفسد ، و لتبرز الوجه الحضاري الحقيقي للمملكة. بقلم :عماد بن جبران معافا [email protected]