نتقدم بعبارات الشكر لكل من يقف خلف كل موسم حج في المملكة العربيه السعودية، وهم الجنود المجندة الذين نذروا أنفسهم لخدمة ضيوف الرحمن (الحجاج)، من قادة قوات أمن الحج، وجميع المشاركين من رجال الأمن ضباط وجنود وطلاب تدريب، فهؤلاء الرجال الساهرون وقوفًا على راحة الحجيج، تركوا أسرهم ومدنهم والفرح بعيد الأضحى خلفهم، ومضوا نحو المشاعر المقدسة في مكةالمكرمة، بكل شرف ولم يتوقفوا عند المواقيت مع أنهم ذاهبون إلى الحج، ولم يلبسوا رداء وإزار الإحرام الأبيضين على الرغم من وقوفهم في عرفات، وعانوا من الزحام عند منطقة الجمرات وهم لا يحملون الحصى، وشاهدوا دماء الأضاحي وهي تسيل في مجازر مشعر منى، وتدخلوا لمنع التدافع والزحام، ويقومون بإسعاف أي مصاب عند التدافع وحمله على سواعدهم لإنقاذ كل من يمكن إنقاذه، ليعود إلى أهله سالمًا غانمًا وجميعنا يتذكر كلمات الأمير نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية وهي وسام شرف على صدر كل رجل أمن، حيث قال: (لا شك أن بلادكم قيادةً وشعبًا تعتز بكم نظرًا لما قدمتموه وتقدمونه لحجاج بيت الله والمعتمرين وزوار مسجد رسول الله من الخدمات ومن الحفاظ على سلامتهم وراحتهم في كل الأمور). ولو سألنا أي رجل أمن عن شعوره أثناء قيامه بواجباته والوقوف لخدمة ضيوف الرحمن، لرد قائلًا الدعوات التي نتلقها من معظم الحجاج؛ تذهب أي تعب أو وهن، وترفع الحالة النفسية لنا جميعًا، وتدفع بنا نحو تقديم كل استطاعتنا لتوفير الأمن والأمان والسلامة للحجاج، إذن يجب أن نعرف أن هؤلاء ليسوا إخواننا وأهلنا وأقربائنا فقط، ولكنهم حراس ضيوف الرحمن وخدامهم، وقدوتهم «أبو متعب» خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وحفظ بلادنا من كل مكروه إبراهيم عبدالإله العصيمي - مكة المكرمة