دائما ما تصدر الأوامر الحكيمة من ولي أمرنا الحكيم في وقتها الحاسم , وقد جاء أمره الأخير بالحد من فوضى الفتوى وعشوائية الإباحات , التي كسرت حاجز التحريم الشرعي عبر القرون في أمور واضحة , وجاءت فتواهم بتحليل ما حرمه الشرع اعتماداً على أقوال ٍ شاذة وأدلة مرجوحة , وطالوا ونالوا ممن عارضوا بنص الشرع ووحدة الإجماع , هؤلاء من مشائخنا نحسبهم والله حسيبهم أهل خير وقدوة صلاح , ولن نخوض في مقاصدهم لأنهم العقلاء وحتماً سيعودون إلى الحق حينما يدركون أنهم حادوا عنه .... الإشكالية في تركيز البعض ممن عشق لغة الإباحة ومساريب التحليل وهام بعشقه الدنيوي والشهواني في لذة الوصول إلى طاغوت الحرية المطلقة , كارهاً كل شيخ أو فتوى تقف عائقاً بينه وبين مبتغاه , هؤلاء المتحللين من كل دين وخلق لا يريدون كلمة حرام أو مكروه أو لا يجوز , ولا تعجبهم هذه الكلمات بمختلف طرقها , يريدون الحياة فنون والواقع ملاهي والمجتمع عربدة بين تمثيل وغناء ورقص واختلاط وموسيقى وصخب فنوني كما يروق لهم تسميته بالفن والذوق ومواكبة العصر , فهل سببهم التفريط أم هو سوء التربية !!