الرافضي القطيفي علي آل غراش يتظلم في الصحف الكويتية ويطالب بحقوق الشيعة في السعودية كعادتهم شيعة الشرقية وخاصة القطيف لن يرضوا رغم كل التنازلات والدعم والتسهيلات المقدمة لهم من حكومة خادم الحرمين الشريفين فهم يسيطرون على الوظائف الحكومية الهامة بالمنطقة الشرقية رغم أنهم أقلية ويتمركزون فقط في القطيف وسيهات وبعض قرى الاحساء والحكومة فتحت لأبنائهم المنح الدراسية كغيرهم من الطلاب، وقدمت لهم كل التسهيلات للعيش في حياة كريمة مثل باقي المواطنين ورغم ذلك يمارسون طقوس المظلومية والجحود واليوم تنشر جازان نيوز مقالا تحريضياً كتبه الرافضي علي ال غراش في جريدة الدار الكويتية يتظلم ويذرف دموع التماسيح والمقال كان بعنوان : شيعة السعودية أبطال منسيون وجاء فيه أنهم يستحقون أعلى الأوسمة والتقدير والاهتمام والأجر والثواب لصمودهم الخارق أمام عنجهية واستفزاز وهجوم السلفيين والمتشددين والتكفيريين الدائم الذين يكفرونهم ويستخدمون جميع الأساليب للتأثير عليهم، بالإضافة إلى الحرمان من الحقوق وممارسة الحرية التعبدية والعقائدية؛ وللأسف الشديد ان اغلب المواطنين وكذلك الشيعة في العالم لا يعرفون أو لا يتفهمون حجم الويلات والتضييق والمنع والحرمان والظروف التي يتعرض لها شيعة السعودية، الأبطال الصامدون في وجه مدافع السلفيين والتكفيريين طوال هذه السنين الطويلة، وفي الحقيقة شيعة السعودية هم أبطال ولكنهم للأسف منسيون!. شيعة السعودية يشكلون اكبر كثافة سكانية من المواطنين الشيعة في دول الخليج، حيث انهم يشكلون نحو 20 بالمئة من نسبة السكان في المملكة، وهم الأكثر صمودا وحراكا وقدرة وتنوعا في التعامل مع الواقع الصعب والتغلب على التحديات والتمسك بالعقيدة، رغم الكبت والتضييق والمنع والملاحقة والانغلاق الإعلامي وعدم توافر الحرية والتعددية والديمقراطية، وهم الأكثر عرضة للتمييز والاصطدام مع المدرسة السلفية المتشددة التي تجعل من الشيعة والتشيع العدو الأساسي لها، اذ يتعرضون لجميع أنواع الظلم والحرمان مذ عشرات السنين، فالكتاب الشيعي ممنوع، وبناء المساجد والحسينيات ممنوع، يجبرون على الدراسة حسب المنهج الدراسي الذي يكفر معتقدهم ويلزمون بحفظ ما يصنف بأنه إساءة لمذهبهم، ويتحملون جميع الحملات المسيئة التي تبث في وسائل الإعلام المشاهد والمسموع والمقروء، والإساءات في المساجد وعلى المنابر، واصدار الفتاوى التكفيرية بحقهم، والتشكيك في انتمائهم القومي والوطني وغير ذلك مما يشيب له شعر الرضيع، ومع كل ذلك صمدوا ولا يزالون لغاية اليوم صامدون لم يتنازلوا عن هويتهم المذهبية والمطالبة بحقوقهم الوطنية فهم موجودون في جميع مدن وقرى المملكة يساهمون في خدمة الوطن والمواطنين بإخلاص في كل مكان وفي كل القطاعات المتاحة لاسيما انه لا يزال لغاية اليوم قطاعات ومناصب ممنوع أن يصل إليها المواطن الشيعي في داخل الوطن وخارجه!. وقد ساهم الجو الطائفي في خدمة أجندة المتشددين الذين استغلوا الدولة واستغلوا المناصب بفرض أجندتهم بالإجبار والإكراه فقد تعرض الشيعة لمضايقات كبيرة طوال تاريخ سيطرة أصحاب التوجهات الدينية المتشددة التكفيرية في الدولة، وبسبب ذلك شهدت المنطقة هجرات متلاحقة للمواطنين إلى الخارج، ومع اندلاع الحروب في المنطقة التي لم تخل من اثارة النعرات الطائفية واللعب على الوتر الطائفي البغيض، ففي الحرب الأولى «اعتداء صدام على إيران» رُفع شعار من لم يكن معنا فهو ضدنا ووقفت حكومات الخليج مع صدام في حربه فأصبح موقف الشيعة في المنطقة وبالخصوص في السعودية محرج جدا وتعرضوا نتيجة عدم دعم صدام في الحرب إلى التشكيك ودفع الشيعة الضريبة غاليا، وفي الحرب الثانية «غزو صدام للكويت» حاول صدام مغازلة الشيعة في السعودية بتأييده ولكنهم رفضوا ورفضت المعارضة الشيعية التي كانت بالخارج وقالوا نحن والدولة في خندق واحد بالدفاع عن تراب الوطن، وفي الحرب الثالثة «الاحتلال الأميركي للعراق وإسقاط نظام صدام الإجرامي» شهدت المنطقة اثارة النعرات الطائفية مع دخول وسائل إعلامية تحريضية للعب على البعد الطائفي وكادت تنتقل إلى خارج العراق لولا رحمة الله وتداعياتها لا تزال قائمة إلى اليوم. شيعة السعودية مواطنون مخلصون للوطن وعامل بناء يرفضون العنف والإرهاب من أي جهة - رغم ما يتعرضون له من مضايقات وحرمان -، ويتفاعلون ويقدمون المساعدة والدعم لجميع القضايا العادلة للعرب والمسلمين والبشرية، فهم بالتالي يستحقون كل تقدير إذ استطاعوا التغلب على جميع التحديات والظروف الصعبة التي شهدتها المنطقة، وحافظوا على هويتهم وحافظوا على استقلال قراراتهم الوطنية بدون الدخول في الأجندة الخارجية، فشيعة السعودية لا يريدون من الآخرين التدخل في قضاياهم الخاصة الداخلية فهم جزء من الوطن، فيأملون أن يتاح لهم حسب حقهم الوطني بان يكونوا شركاء في الوطن بشكل عملي، وعلى الحكومة أن تثق بهم، وعلى المواطنين في الوطن من جميع الأطياف أن يضعوا أيديهم بأيدي أخوتهم المواطنين الشيعة وغيرهم لبناء وطن واحد ينعم الجميع فيه بالحرية والعدالة والمساواة، وطن واحد يجمع التعددية المذهبية والفكرية، متى سيحصل شيعة السعودية الأبطال المنسيون على حقوقهم وعلى الدعم من اخوانهم المواطنين، وهل لدى شيعة السعودية خطة وطنية واضحة؟.