وجدتها...وجدتها في يوم الخميس الموافق 13/6/1431ه وعبر صحيفة الوطن أتحفنا الكاتب الكبير علي سعد الموسى بمعلومة إحصائية مفادها أن نسبة 80%من دكاترتنا السعوديين حصلوا على دكترتهم في تخصصات نظرية صرفة,فانطلقت مردداً دأ ..دأ ..دأ .. وبينما أنا كذلك إذا بهاجس كلمات شيخي(التهامي)حفظة الله تنطلق مدويةً من بين تلا فيف ذاكرتي قائلة : يابني لا تنس أن الدال للدلالة فقط,فهي إما تعني (دكتوراً) أو تعني (ثوراً)وبعضها قد يعني (طبلاً مستعملا) يباع في حراج (ابن قاسم)فاستيقظت من غيبوبتي مضيفاً لكلام شيخي لكنها أصبحت أيضا دركتوراً ب(محر)جهز لإزالة (الجلغبار) عن طريق الكراسي الدوارة. كم عرفت في حياتي من دكاترة لكني ماعرفت في أين منهم شخصا بحجم وقامة (إبراهيم مفتاح)رغم أنه لايحمل إلا الكفاءة المتوسطة ؟؟! عفواً عن خروجي على النص, لكن نسبة علي الموسى ذكرتني بقصة رواها لي دكتور عرفته في حياتي الجامعية,أحببته كثيراً ليس لعلمه لكن لخلقه الرفيع , يوم أن روى لي وهو في قمة السخرية من أحد طلابه النجباء كما يقول و كيف أنه وهو المميز في علوم الأحياء النباتية نال شهادة الدكتوراه في أحد التخصصات النظرية وعندما سأله مستفهماً عن سبب تغيير وجهته العلمية أخبره أن هدفه من كل دراسته هو (الدال)فقط؟!؟! ولأجل ذلك سلك أسهل الطرق للوصول إليها؟؟(واللي تغلب به العبه),. وطبعاً هذا هدف مشروع و ذكي لهذا المدلول لأنه سيحمل داله المبجلة و(يتميلح)في الوزارات إلى أن يتم تعينه مديراً عاماً لشؤون الملفات العلاقي وعندها وبعد أن يضع ذلك (المعقوف) كحذوة الفرس على مقدمة مكتبه وهو يجلس خلفه على مقعده الوثير يلفحه الهواء البارد سوف يصرخ صرخة ارخميدس الشهيرة (وجدتها وجدتها)..... بالله ماذا تستفيد إدارة ما من (دال)ليس لها علاقة بعملها لامن قريب ولا من بعيد غير الرزة والترزز وكتابة ذلك الدال تحت كل تعميم إسفنجي ممهوراً بتوقيع ذلك النابغة !!؟؟ أما كان الأجدر أن تبقى في حقلها الطبيعي (البحث العلمي والتعليم)وإن احتاجت لها الإدارات الحكومية (فكمستشار فقط) وجهة نظر بلا أدنى حسد ... محمد احمد محمد مدبش الخلائف ديحمة [email protected]