يزخر عالمنا العربي والإسلامي ولله الحمد والمنة بالعديد من العلماء والمكتشفين والمخترعين ممن حصلوا على فرصة ألإبتعاث واحتوته الجامعات الأجنبية ووفرت له معامل وأدوات البحث والدعم المادي والمعنوي ومنحه الجنسية ليبقى المخترع أو المكتشف مسجل باسم دولهم وتتم الاستفادة منه علميا وماديا وهناك شواهد كثيرة من عالمنا العربي برزوا في مجالات علمية عديدة في الطب وعلم الذرة والعلوم النووية وعلم الأحياء الدقيقة والفضاء وغيرها ومنهم من لم تساعده الظروف أو لم يحصل على فرصة لتحقيق طموحه وأجهضت أحلامه في مهدها . وألان وبفضل الله ثم بفضل طموح وجهود خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله حيث أوجد ما يحقق آمال وطموح العلماء والباحثين من خلال الصرح العلمي العالمي جامعة ( كاوست ) والتي تضم تخصصات عديدة في العلوم والتقنية ونتمنى إن تشمل أيضا بعض التخصصات في العلوم النادرة وكذلك المفخرة القادمة التي أمر بإنشائها الملك حفظه الله (جامعة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة ) للاستخدامات السلمية في مجالات الطاقة . ليجد الباحث والعالم في أي مجال ما يساعده على تحقيق طموحاته من الأبحاث والاكتشافات والإنجازات العلمية التي تخدم الجوانب الإنسانية ( طب أدوية غذاء ) والصناعية والعسكرية والتقنية والطاقة للموارد الطبيعية . لتعزيز المكانة السياسية و العلمية والاقتصادية للوطن وللعالمين العربي والإسلامي والقوة الدفاعية عن الأوطان والمقدسات الإسلامية ومن هنا فقد آن ألأوان لعودة العقول العربية والإسلامية والعقول الناشئة أو تلك التي لم تحصل على فرصتها لتعود وتستوطن في معقل وموطن العلم العربي الحديث جامعة الملك عبد الله وإحياء مجد أسلافهم من المخترعين والمكتشفين العرب والمسلمين والاستفادة من الإعجاز العلمي في محكم آيات كتاب الله عز وجل الذي سيميزهم عن سواهم من علماء المشرق والمغرب والله ولي التوفيق ،، حسن فقيهي [email protected]