لم أر في حياتي قط حقيقة ً عارية من الخيال كحقيقة المقولة الشهيرة التي لا أعرف حتى هذه اللحظة من هو قائلها المهم أنه ليس أنا \"جزا الله الشدائد كل خير ٍ.. تعرفني العدو من الصديق َ \" أيقنت بحقيقتها بعد أن سمعت وقرأت في تنوعات أكاذيب السياسيين وخرافات المتدينين وأحلام الخياليين حول دفاع المملكة العربية السعودية عن أراضيها ومواطنيها لكسر شوكة المد التسللي على الشريط الحدودي الجنوبي ، والذي بالفعل قد كُسرت شوكته على صخور ٍ برية وصقور جوية وأسماك قرش ٍ بحرية ، وكأنه كان من الغريب أن يدافع جيش ٌ نظامي عن حدود وطنه ويسعى لتأمينها ، ومن بين الخياليين وأتباع الهوى الذي كشفت الأحداث الأخيرة عن زيف شعاراتهم الرنانة ثلة ٌ من المنشقين عن لحمة الصف ، فمنذ ما يقارب السبع سنوات وأنا أسمع عن حفنة ٍ من المنشقين عنا - لم أسمعهم ولكنني سمعت عنهم - قيل لي أن لديهم وجهة نظر ٍ تتمثل في الإصلاح أسسوا باسم ذات الشعار قناة مذيعها ومصورها ومقدمها ومخرجها ومونتجها رجل ٌ واحد هو ذاته الذي فضل الانشقاق عن وحدة الصف وهو ذاته الذي فضُّل العيش في الأحياء اللندنية الفارهه عن طمأنينة الوطن العظيمة اسمه د. سعد الفقيه، وأنا الذي لهذه اللحظة أشك في الحرف الرمزي الذي يستبق به اسمه ، ومن باب الفضول قلت لماذا لا أسمع وأرى سعادته المنشق بعد أن سئمت من سماع أخباره في دهاليز التجمعات الليلية ، فقد يكشف لي عن قليل من إستفهاماتي حوله وحول إصلاحه ، بالفعل تابعته على حين غرة وفي جنح الليل المظلم (وقت البث المباشر) !! شاهدت على قناة الإصلاح جهاز محمول وشيخ ٌ هَرِم ْ أقرب إلى الخرف.. وشريط إخباري وآخر تساؤلي، وفي يمينها أرقام تلفونية لاستجداء الاتصالات الفضائية وفي مقدمتها قناة العالم طبعا ً وهي الأب الروحي الذي علمت فيما بعد أنه يستلهم من القائمين عليها الجنيهات الإسترلينية لمواجهة غلاء المعيشة!!..سمعت له قليلا ً وجدته قد اندرج بالفعل تحت لائحة \"أحلام الخياليين\" يتحدث في كل الأمور، يخيل إلى الناظر إليه أنه يخفي عصا موسى السحرية وخاتم سليمان الثمين ،ما لبث قليلا ً حتى أسقط بكلتا يديه ولسانه القناع عن شعار الإصلاح وليكشف لنا عن زيفه وأصبح يقذف بعبارات غير مهذبه جزافا ً، ومن الواضح جدا ً أنه عمل على إطلاق لحيته بعد أن اشتعل بها الشيب لاستجداء عقول السذج من حديثي التدين وأيضا ً أنه ينطلق من خبرة حياتيه كبيرة ، حتى أن ابن أخي الصغير \"عثمان\" كان يجلس بجنابي ذات يوم وأنا أتابع حديث سعادته على قناة الحوار ، وأظنه – حفظه الله – قد سئم من سماع هذه الخرافات وأخذ يتوسل إلي بكل ما هو عزيز ٌ علي أن أ ُبحرَ به إلى قناة طيور الجنة لمشاهدة مغامرات عصومي ووليد الطفوليه. كتبت في السابق هنا موضوعا ً بعنوان \"ثرثرة ٌ حول الحرب؟!\" وقد كتبت عن مدى الهجوم الإعلامي الرسمي ضد المملكة العربية السعودية وحول حربها لتأمين حدودها الجنوبية ، وكنت أتمنى من ذات الجهة التي تقف وراء هذه الحملة الإعلامية الجوفاء أن تؤثر على نفسها من الثرثرة حول الحرب إلى ما بعد سقوطها بعد أن سقطت أقنعتها ، لأنها ستكون بخصاصة لهذه الثرثرة ، وإياكي أعني وإسمعي يا جارة. وخلف المعارك بان الخبر .. عرفت صديقي قبل العدو .. هذا يريق علينا الدموع وخنجره تحت ثوب الحداد.. وآخر يدعو لرب العباد بنصرٍ قريب ٍ ودرء المحن .. فلا تجزعوا يا أسود الفلا .. فأنتم لأوطانكم سرمدا ... فهذا دُخان ٌ وذاك المدود تحدثكم عن ليالي الصمود .. [email protected]