منذ أن بدأت هذه الحرب, والتركيز منصب على راحة النازحين و أخص بالذكر هنا مخيمات الإيواء. فلن تصدق عندما يسر إليك صديقك الذي أتى للتو من مخيم أحد المسارحة بأن الوضع هناك ليس بالجيد من نواحي كثيرة سأتطرق إليها لاحقا. بينما يزال الإعلام الذي يعد أحد المساهمين مع الدفاع المدني ووزارة المالية في تدني المستوى المعيشي الإنساني في مخيم الخمسة نجوم الذي يظهره إعلامنا المرئي والمسموع والمقروء وهو في الحقيقة بلا نجمة غذاء. لا ننكر الجهود التي أقيمت وتقام ولكن لماذا الإعلام لا يقول الحقيقة. فهناك أسر تعاني بشكل يتفطر له القلب؟فمن المسئول ؟؟ الله أعلم !!! فخادم الحرمين الشريفين حفظه الله قد وفى وكفى ولكنه الفساد الإداري في الوزارات المعنية. إلى متى سنبقى تحت أسطح الإعلام المتستر. فهل هناك قضية يجب التركيز عليها في هذا الوقت غير قضية الحرب و النازحين المفارقين للديار. فهذا نداء لكل وسائل الإعلام ومنها هذه الصحيفة التي نجحت ومازالت تواصل السير في خطى ثابته بأن يوصلوا إلى خادم الحرمين الشريفين ما يعاني منه النازحين. فيا وسائل الإعلام أكشفوا المستور قبل ان يحدث كما حدث في جدة!!! ما زالت الكهرباء في المخيم تواصل الإنقطاعات في عز الظهيرة ولك أن تتصور أخي القارئ كم وكيف ستكون هول المعاناه في خيمه مليئة بالأطفال في ظل إنقطاعات الكهرباء المستمرة. فيا كهرباء صامطة إتقوا الله وأصلحوا الخلل!!! الكارثة كما أحبب احدهم تسميتها هي تأخر شيكات الصرف من وزارة المالية, يقول نفس الشخص نحن لا نطالب بأن تكون هناك زيادات في المنح المقدمة التي في الحقيقة لا تكفي ولكننا نطالب بسرعة صرفها فهل يعقل ألفان ريال في ثمانية أسابيع. فمن المسئول ياوزارة المالية؟؟؟ على لسان كل النازحين دم ممزوج بعسل فالدم هو مايعانون منه النازحون والعسل هو الشكر والدعاء لخادم الحرمين الذي أمر بتوفير كل مايحتاجونه هؤلاء النازحين من غذاء وكساء ومنزل وإيواء ولكن المستور أعظم.. فمن المسئول يا محافظ الحرث يامن تشرف على رعيتك هناك؟؟؟ فالبرغم من الحالات النفسية التي يعاني منها النازحون من البعد عن الديار ومفارقة وسائل المعيشة الزراعية فهم يواجهون مشاكل ومصاعب قد تزيد من حدة الضغوطات النفسية التي قد تسبب مشاكل صحية لا سمح الله . فالأولى والأجدر بالمعنيين أن يتنبهوا لذلك وأن يحاولوا تخفيف الضغط المعيشي على النازحين. كثير من النازحين ممن يعاني من مشاكل صحية كالقلب والسكري والسكر قد يتأثرون بهذه الضغوطات. فأين أنتم أيها الأطباء النفسيون؟؟؟؟ على لسان أطفال النازحين قد تقرأ الواقع المرير وتفهم الخفايا من براءة وجوههم. فقد سمعنا وقراءنا أن هناك نشاطات ترفيهية للاطفال لتقليل المعاناه والحفاظ على تفكيرهم الإيجابي الذي قد يتولد منه نظره ايجابية عن العمل التطوعي. ففي الحقيقة ما هي إلا نشاطات هامشية ليس لها تخطيط ولا تدبير ولا توقع بالنتائج المستقبلية. أين أنتم ياوزارة التربية والتعليم من الرحلات والنزهات؟؟؟؟ وعلى لسان الخبراء هل هناك وعي صحي من العاملين لتقديم الوجبات, أين التنوع الغذائي و أين مستوى الألياف التي تقد يحتاجها الجسم نتيجة للضغوطات والأجواء الحارة, أين النظافة في تقديم الأطعمة ؟؟؟؟ فأين أنتم يا وزارة الصحة من نشر الوعي الصحي؟؟؟ يجب أن نتناول الموضوع بشكل من الجدية ويجب أن نستفيد من هذه التجربة إذا نحن فعلا لا نريد الاستفادة من تجارب الغير. فقد تكون هذه فرصة للتطبيق وزرع روح التعاون والعمل التطوعي وإعداد الأجيال. فلربما يحمل المستقبل مالا يتوقعه الجميع. أخير وليس آخرا , على لسان النازحين أجدد النداء لكل الوزارات للقيام بعملها على أتم وجه كما يحبه الله ويرضاه ومن ثم تطبيقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.