ضربت إدارة فرع شركة الكهرباء بصامطة عرض الحائط بكل المعاني الإنسانية والوطنية والاجتماعية حين استنفرت كامل طواقمها الفنية البشرية والآلية لمداهمة منازل المواطنين مع أول أيام الدوام الرسمي في محافظة المسارحة والقرى التابعة لها ولمدة ثلاثة أيام متتالية في فصل التيار الكهربائي الذي يعد احد أهم مقومات الحياة في وقتنا الحالي حيث لم تجد وسيلة لمعايدة مشتركيها أفضل من هذا الأسلوب . ولم تضع في حسبانها أي اعتبار للمرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة عامة والمحافظات التي تغطيها خدماتها على وجه الخصوص وبالذات المسارحة التي تضم قراها معظم النازحين الذين استأجروا منازل لأسرهم أو من يسكنون لدى أقارب لهم بالمحافظة بالإضافة لعدم مراعاتهم لظروف موظفي الدولة من المرابطين في الجبهة أو في قطاعات الأمن الداخلي أو القطاعات المدنية وكذلك التوقيت الغير موفق الذي تم اختياره بعد العيد وقبل موعد الرواتب للموظفين ونفاد رواتب المتقاعدين وبكل أسف أن مسئولي الشركة لم يستشعروا اهمية المرحلة الحرجة واهمية دورها في المساهمة الايجابية والتضحية مؤقتا بل والمفترض منهم تقديم الدعم المعنوي والمادي ( للنازحين)على الاقل كما ان الشركة ارتكبت أخطاء إدارية فهي لم تقم بإنذار مشتركيها المتأخرين عن السداد سوا برسائل SMS أو بواسطة الملصقات على العدادات مع تحديد مهلة إلى موعد الرواتب وكذلك لم تلتزم با وأمر سابقة صادرة من جهات عليا في ظروف سابقة مرت بالوطن تنص على عدم فصل التيار خلال فترات الحروب أو دون وصول المبالغ عن حد السقف الأعلى المحدد لفصل التيار ( علما إن البعض تم الفصل عليهم وهم لم يتجاوزوا الألف ريال ) وكما يعلم الجميع إن فصل التيار لا يقتصر على النور فقط بل يشمل الماء والهواء مما يعني توقف جميع سبل الحياة الضرورية والتي لا يزال بعضهم يعانون منها إلى موعد نزول الراتب وبما إن باقي محافظات المنطقة والمدينة الرئيسية لم يشملها أمر الفصل وهذا ما يعني إن تصرف مسئولي شركة كهرباء صامطة فردي واجتهاد في غير محله الحق الضرر بالكثير من الأسر التي تعاني في الأصل من قلة الدخل والعوز وإلا لما ترتب عليها مبالغ متأخرة لشركة مسئوليها لا يقيمون أهمية للاعتبارات المشار إليها . لذلك يناشد المواطنين الذين لحق بهم الضرر المسئولين كل حسب موقعه وأولهم سمو أمير المنطقة بوضع حد للتصرفات الفردية وتوجيه مدير الشركة للالتزام بالأوامر والتعليمات المنظمة لتحصيل مستحقات الشركة ومراعاة التوقيت المناسب لها والظروف الطارئة النفسية والاجتماعية التي تمر بمواطني هذا البلد ونحن على ثقة بان قادة الوطن وعلى رأسهم ملك الإنسانية لا يرضون على مواطنيهم إن يلحقهم ضرر أو ضيم من بعض المسئولين الذين لأهم لهم إلا التشبث بمراكزهم وإرضاء رؤسائهم على حساب المواطن الضعيف ،،