يقف على قمم جبال تهامة يرسل البصر إلى حيث الحدود فيرى ومض الصواريخ ويطرب مسمعه أزيز الرصاص يخترق صفوف جرذان الصفوية وتتوالى التكبيرات ما بين الأشاوس البواسل .. ينقل بصره ما بين مخيمات الجيش فلا يرى سوي يقظة و أصابع تشد على الزناد وهناك يختلس النظر لخيمة فإذا هم قيام لتأدية صلاة الفجر .. كتائب تحمل الروح على الكف لصد حلم صفوي واهن .. تذكر قول الحبيب عليه أفضل الصلوات والتسليم ( عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله ) فردد حينها هنيئاً لهم ذا الفضل هنيئاً لهم الرباط و أجره ..هنيئاً لهم قد أقترب حلم الشهادة للتحقيق .. عاد أدراجه للبيت جسداً و روحه هناك حيث حلم الشهادة .. فأخذ يردد .. بلادي بلادي أسلمي وأنعمي .. سأرويك حين الضما من دمي ورب العقيدة لن تهزمي .. ومن أكمل الدين للمسلمين سنحمي الجبال وتلك التلال .. ويحيا الجهاد يه يكتب النصر للمسلمين بلادي إذا ما دهتك الخطوب .. فإنا بأرواحنا والقلوب سنحمي ثراك ونحمي الدروب .. هتافاتنا النصر للمسلمين سنلقي الحمام أسودا كرام .. نذيق اللئام جحيما يسعر من مسلم سأمضي الى الله في كل حين .. وابني لمجدك صرح مبين ولن أخشى ظلما ولا ظالمين .. فاني لربي نذرت دمي تلونا اليمين لرب ودين .. بالا نلين ونضع النصر للمسلمين هنيئاً لكل من كتب التاريخ اسمه مع قوافل الشهداء لحماية أغلى و أعز تراب لحماية أرض الحرمين وتبديد حلم الصفوية