إن طبع النفس البشرية حب المال في طلب الرزق بالطرق المشروعة ولكن هذه المادة طغت على الإنسانية وأعدمتها عند أصحاب النفوس الضعيفة العابدة للدينار وهناك بعض الطرق لكسب الرزق على حساب قتل روح بريئة لم ترى النور وتقتل من اجل دخل إضافي للمستشفيات الخاصة وهذه قصة احد الزملاء عندما راجع احد المستشفيات الخاصة للاطمئنان الروتيني على حالة زوجته والتي لم تكن تشتكي من أي الأم أو عوارض تستدعي ما صدر من جزارة النساء من ترويع لزميلي وزوجته بان حياة الأم في خطر وفي الحقيقة أن قمة الخطر هي جزارة النساء التي لا تتوانا في رفع رصيد المستشفى الخاص إلا بمثل هذه الأساليب الإرهابية وهي قتل النفس التي حرم الله أرادت الطبيبة أن تقتل جنين عمرة خمسة أشهر بحجة أن الأم في خطر والجنين لن يكتب لها الحياة وعلينا التضحية بالجنين من اجل حياة الأم أن عمر الطفلة الآن سنتان تزرع الابتسامات على شفتي أبيها وأمها لكن الأب لم يقتنع بتقرير المستشفى الخاص وفضل الذهاب إلى مستشفى حكومي لان رواتبهم مدفوعة وليس لديهم حاجة في الحصول على نسبة من دخل العيادة بخلاف المستشفيات الخاصة وبعد كشف طبيبة المستشفى العام أفادت بان الحالة طبيعية وليس هناك أي خطر ووجهت الأم بان تعيش الأربعة الأشهر المتبقية أمنة مطمئنة يا له من تصرف حقير كيف نجازف بالأرواح من اجل المادة أم أن بعض أطباء المستشفيات الخاصة أصبحوا منزوعي الرحمة والإنسانية والضمير وهذا الاتهام (ليس تعميم) بل تخصيص على كل من يتخذ من رفع التحصيل بالقتل والبتر والاستئصال أن عمل الأطباء أسمى مهنة إنسانية تحتاج إلى ضمير وتقدير للقسم المودى عند تخرج كل طبيب وطبيبة لمزاولة مهنة الطب وحضرت احد حفلات التخرج لكليات الطب ووقفت مع الخرجين أثناء تأدية القسم وشعرت أثناء تأدية القسم بأنه (قسم لو تعلمون عظيم) شعرت بالحمل الذي يحمله الطبيب حمل هم الحفاظ على تأدية أمانة القسم قبل أن يحمل هم علاج وإنقاذ الأرواح فعلينا أن نطلب الرزق بكافة الطرق التي لا يحرمها ديننا الإسلامي ونتجنب بشدة وئد الأطفال في الأرحام. عبدالصمد بن احمد شيبان