يجمع أهالي الشملي في منطقة حائل، على حاجة المركز إلى حزمة من الخدمات الأساسية، فضلا عن خطة تطويرية شاملة تشمل إنشاء أفرع للأحوال المدنية، الجوازات، العمل والعمال، خدمات الكهرباء، كتابة عدل، ومستشفى سعة 50 سريرا يكفيهم عناء السفر إلى حائل للعلاج، إلى جانب عدد من القطاعات الأخرى. ويرى رئيس مركز إمارة الشملي عبد الله الهذيلي أنه رغم توافر الإمكانيات المادية والمشاريع والمرافق الخدمية، إلا أن الشملي باعتبارها الواجهة الغربية لمنطقة حائل بكثافة سكانها وتوسعها العمراني، تفتقر لبعض الخدمات والمرافق الحيوية، فهي بحاجة ماسة لتوفير جميع الدوائر الحكومية وتذليل العقبات من أجل تطور المنطقة كافة. وفي السياق، يرى منور الخمشي أحد الأعيان أن أهالي الشملي ما زالوا يعانون من عدم وجود مكتب للأحوال المدنية أحد أهم الإدارات التي لا غنى لهم عنها، فعلى الرغم من كثرة المطالبات بهذا المرفق الحيوي، ما زال الأهالي يتحملون مشقة السفر إلى حائل (400 كيلو ذهابا وإيابا) من أجل استخراج بطاقة أحوال أو إضافة مولود، فيما يرى حماد العلي ضرورة افتتاح فرع للجوازات لإنهاء معاملات المواطنين والمقيمين، والمساهمة في القضاء على العمالة المتخلفة. فرع للجوازات وإلى ذلك، أكد مدير جوازات منطقة حائل بالإنابة العقيد سعد رحيل السويدي أن الشملي تستحق شعبة للجوازات، نظرا لكثافة السكان ولبعدها عن حائل، علما بأنه رفع طلب لها قبل عام عند زيارة لجنة وزارية للمنطقة بهدف تطوير مراكز المحافظات وإضافة بعض الخدمات الحكومية. أما سعدون شليويح فأكد على ضرورة وجود فرع لوزارة التجارة والصناعة، للسيطرة على غلاء أسعار المواد الغذائية ومواد البناء والأعلاف الحيوانية. ومن جانبه، أكد سطام دغيمان حاجة الشملي لفرع للضمان الاجتماعي خدمة للعجزة والأرامل والمحتاجين الذين لا يستطيعون السفر إلى حائل لإنهاء إجراءات تسجيلهم واستلام مخصصاتهم، حيث ذكر بعض محدودي الدخل أنهم لا يملكون أحيانا قيمة وقود السيارة التي توصلهم إلى حائل. لقب المحافظة وقال محسن الأسود أحد أعيان المدينة إن الشملي تحتاج بعض الدوائر الحكومية الحيوية حتى تكتمل مرافقها وتصبح مدينة نموذجية، فالمدينة التي تشهد نهضة عمرانية وتجارية، لم تحظ بلقب المحافظة رغم كل ما تملكه من مقومات المدن الحديثة من حيث البنية التحتية والخدمات، ولذا يناشد أهالي الشملي المسؤولين بسرعة تحقيق حلمهم في ترقية المدينة إلى محافظة أسوة بالمحافظات الأخرى، وفتح فرع لكلية البنات في ظل مطالبتهم بها منذ أكثر من عشر سنوات، واضطرار بنات المدينة إلى الذهاب إلى حائل بالمئات سنويا لإكمال دراستهن الجامعية، ما لذلك من آثار مدمرة على تشتت الأسر، وزيادة التكاليف المادية، واضطرارهم للبحث عن سكن مناسب في مدينة حائل وما إلى ذلك من إشكاليات. وأضاف، كما تحتاج إلى كتابة عدل باعتبارها من أهم الدوائر التي تفتقدها المدينة، نظرا لكثافة سكانها والقرى التابعة لها، والذين يضطرون للسير مئات الكيلومترات يوميا من أجل إنهاء أمورهم في كتابة العدل في حائل. وطالب عايد المنور بدوره بأن تمتد يد التطوير والخدمات إلى الشملي ليجد فيها الزائر وسائل المتعة والفائدة، حيث توجد في الشملي العديد من الآثار مثل قصر الحنية الذي يقال إنه كان موطنا لقبائل غطفان، وهو قصر يقع في أعلى الجبال ما زالت آثار غرفه وآباره باقية حتى الآن، لكنه بحاجة لإحيائه بالخدمات اللازمة التي يحتاجها الزوار، فضلا عن جبلي محجة اللذين يبعدان ب90 كيلو مترا عن حائل، وهما عبارة عن جبلين متقاربين فيهما مناظر خلابة ورسومات قديمة. تاريخ الشملي يذكر أن الشملي الواجهة الغربية لمنطقة حائل تقع على بعد 170 كيلو مترا غرب حائل، ويبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة، وتعد من أكبر المدن التابعة لمنطقة حائل بآثار ومعالمها القديمة التي تعود إلى ما قبل الميلاد. ويتبع لها قرابة 45 قرية وهجرة، إلا أنها تفتقر إلى أغلب الدوائر الحكومية، فيما يتراوح عدد المواليد من 80 90 مولودا في الشهر، وعقود الأنكحة الصادرة من محكمة الشملي ما بين 20 30 عقدا، ما يتطلب قطع مسافة 400 كيلو ذهابا وإيابا إلى أحوال منطقة حائل للإضافة.