جددَّ مصدر حقوقي سوري التأكيد على وجود معتقلين سعوديين في السجون السورية دون تهم محددة، أو معرفة أماكن احتجازهم، تعليقا على تصريح رئيس جمعية حقوق الإنسان في السعودية الدكتور مفلح القحطاني إلى الأربعاء الماضي. وكشف المصدر أمس وفقاً للوطن، وجود نحو 100 معتقل سعودي في السجون التابعة للمخابرات، إلا أن إخفاء المعلومات وصعوبة التحقق منها يعيقان معرفة إن كان عددهم يفوق ذلك. وأضاف أن المعتقلين السعوديين في السجون السورية كان عددهم نحو 200 قبل مجزرة سجن صيدنايا، التي أعقبها منع الزيارة للسجناء لأكثر من عام ونصف مع إخفاء المعلومات عن مصير معتقلين سعوديين وعرب في أقسام أخرى. وأشار المصدر إلى إعدام المخابرات السورية عددا من المعتقلين في سجن صيدنايا إلا أنه طمأن السعوديين أن لا أحد منهم ضمن أسماء المعدمين، وإنما جميعهم سوريون. وأفاد أن بعض المعتقلين السعوديين نقلوا إلى مراكز للتحقيق، تمهيداً للإفراج عنهم، دون أن يتحقق ذلك حتى الآن ولم تتوافر عنهم أي معلومات، إضافة إلى أن أماكن اعتقالهم ما تزال غير معروفة بعد عملية النقل. وكانت السفارة السورية في الرياض أصدرت بيانا أول من أمس نفت فيه اعتقال السعوديين في سورية بناءً على جنسيتهم وحددت عددهم ب14معتقلاً، وهي معلومة صحيحة أعلنتها السفارة السعودية إلا أنها تمثل القائمة التابعة لوزارة الداخلية السورية فقط دون السجون التابعة للمخابرات السورية.