صادق المجلس الأعلى للقضاء على الحكم الذي أصدرته محكمة حائل العامة والقاضي بقتل ما يعرف ب«ساحر المذيعات» بحد الردة. وجاءت مصادقة مجلس القضاء بعد النظر في اعتراض المتهمين على صك حكم قضاة محكمة حائل منتصف شهر يوليو العام الماضي، بقتل الساحر، بعد أن أحالت المحكمة حكمها إلى هيئة التمييز في المجلس الأعلى للقضاء للمصادقة النهائية أواخر شهر رجب من العام الماضي. وصادق القضاة الثلاثة في جلسة مشتركة على الحكم بقتل الساحر، إذ اتفق اثنان من القضاة على القصاص واعترض الثالث، واستحق الحكم بالأكثرية. وقضى الحكم أيضا على اثنين من أشقاء الساحر، اللذين قبض عليهما، بسجن أحدهما عشر سنوات لوجود سوابق في سجله المدني، والثاني ثلاث سنوات. وعلمت «عكاظ» أن حكم القضاة الثلاثة من محكمة حائل صدر بالقتل من باب الردة وليس من باب السحر، إذ تبين من التحقيقات أن الساحر يعتبر مبتدئا في عمل السحر والشعوذة، بحسب شهادات وثقها رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين داهموا مقر الساحر، أمام لجنة القضاة المشتركة، وأكدوا فيها أن الساحر مبتدئ في أعمال السحر. وتعود تفاصيل الواقعة إلى شهر صفر من العام الماضي عندما أطاحت فرق مكونة من جهات أمنية ومدنية بساحر سعودي، حول منزله بالكامل إلى طلسم سحري هائل، وتبين أن الساحر حول منزله إلى وكر لممارسة أعمال السحر، وقدر عدد الكلمات في جدران المنزل بما يفوق 100 ألف كلمة مكتوبة بأشكال عدة وخطوط مختلفة ومقاسات متفاوتة وألوان متعددة. وكتب بعض تلك الكلمات بالأصباغ والبعض الآخر بالدم، متضمنة عبارات مقروءة وأخرى مبهمة وأسماء نساء من بينهن مذيعة ومقدمة برامج خليجية شهيرة، لقبها الساحر ب (صاحبة الجلالة) كما سجل الساحر على جدران منزله الشعبي الأذكار النبوية الشريفة والآيات القرآنية المعكوسة منها، والمحرفة، والمكتوبة بشكل صحيح، لكنها سجلت في أماكن قذرة مثل دورات المياه وغرف متسخة.