رفعت محكمة حائل الكبرى حكمها الصادر بالقصاص من «ساحر المذيعات» إلى هيئة التمييز للمصادقة النهائية عليه أمس الأول، وسط تكتم وسرية تامة. وحسب ماأوردته ( عكاظ ) اليوم فقد صادق القضاة الثلاثة في جلسة مشتركة الحكم على الساحر، حيث أتفق اثنين من القضاة على حكم القصاص واعترض الثالث، وأخذ الحكم بالأكثرية. في حين حكم على اثنان من أشقائه الذين تم القبض عليهم بجانب شقيقهم بالسجن أحدهم عشر سنوات لوجود سوابق في سجله المدني والآخر ثلاثة أعوام. وكشف ل «عكاظ» مصدر مطلع على إصدار الحكم، أن حكم القضاة صدر بالقصاص من باب الردة وليس من باب السحر، إذ تبين من التحقيقات أن الساحر يعتبر مبتدئا في عمل السحر والشعوذة، بحسب شهادات وثقها رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين داهموا الساحر أمام لجنة القضاة المشتركة، أكدوا فيها أن الساحر مبتدئ في أعمال السحر. وتعود تفاصيل الواقعة قبل ستة أشهر وتحديدا في الثاني والعشرين من شهر صفر الماضي، عندما أطاحت فرق مكونة من عدة جهات أمنية ومدنية بساحر سعودي حول منزله بأكمله من جدران وأسقف وحتى عتبات الدرج ودورات المياه إلى طلسم سحري هائل، وتبين أن الساحر حول منزله إلى وكر لممارسة أعمال السحر، وقدرت عدد الكلمات في جدران المنزل بما يفوق 100 ألف كلمة مكتوبة بأشكال عدة وخطوط مختلفة ومقاسات متفاوتة وألوان متعددة كتب بعضها بالأصباغ والبعض الآخر بالدم، متضمنة عبارات مقروءة وأخرى مبهمة وأسماء نساء من بينهن مذيعة ومقدمة برامج خليجية شهيرة، والتي لقبها الساحر ب (صاحبة الجلالة)، ولم يعرف حتى الآن ما إذا كان الساحر ينوي سحرها أم أنه مجرد إعجاب دفعه لتسطير اسمها ضمن مئات الآلاف من العبارات داخل غرف وممرات المنزل العتيق. كما سجل الساحر الذي تبين أنه يصنع الخمور أيضا تجاوزات شنيعة حسبما ذكر القائمون على المداهمة لم يسبقه إليها المشعوذون من قبل حيث كتب الأذكار النبوية الشريفة والآيات القرآنية المعكوسة منها والمحرفة والمكتوبة بشكل صحيح، لكنها سجلت في أماكن قذرة مثل دورات المياه وغرف متسخة أشبه بمرامى النفايات، والتي وصفها المداهمون بذات الرائحة النتنة التي يصعب تحملها. كما وضع الساحر الكتاب المقدس تحت فرش الجلوس وتحت الأسرة التي ينام عليها وحشا الوسائد بالمصاحف الممزقة بعد كتابة طلاسم بسوائل قذرة مجهولة على الآيات القرآنية.