في الوقت الذي استثمر فيه شبان في عدد من دول الجوار وأيضاً بعض شبان المملكة مواقع التواصل الاجتماعي في الدعوة إلى حملات توعية، ومشروعات وطنية تنموية تطوعية، هبط قطاع آخر من الشبان والفتيات إلى مستوى حوار وضيع حول تفاهات، لا طائل من ورائها، إذ أطلق مجموعة من الشبان مؤخراً حملة جديدة تحت اسم حملة "أبو سروال وفنيلة" ووجهوا من خلالها الدعوة إلى شباب الرياض للخروج ب"السروال والفنيلة" إلى شارع التحلية . وتوقع الجميع عبر أجهزة البلاك بيري والآيفون أن الحملة لن تخرج عن إطار المزاح و"التقليع"، خصوصا أن عبارة "أبو سروال وفنيلة" أصبحت تحمل في طياتها الكثير من المواقف والمشاركات والتعليقات والصور والأفلام، إلا أن الشباب خرجوا في الأماكن العامة والأسواق بسروال وفنيلة . وترجع تفاصيل الحملة إلى حملة أخرى سبقتها حيث سخر عدد من الشباب من بنات السعودية ووصفوا ركبهن بالسوداء تحت اسم "أم الركب السود"، ما استنفر البنات للرد على الشباب وقيادة حملة مضادة للنيل ممن تناول "سيرة ركب البنات" بسوء ووصف الشباب بأبو سروال وفنيلة و التي تحمل دلالات سلبية في تدني الذوق و(الايتكيت) الحضاري، وعدم النظافة والترتيب فيما يتعلق بالجسم والملبس، والظهور بمظهر مزرٍ في الحياة الاجتماعية . ومن المتعارف عليه أن السروال والفنيلة قطعتان من الملابس الداخلية تلبس عادة تحت الثوب، ويعتبر الخروج بها إلى الشارع أمرا غير لائق، وهو ما وجد فيه الفتيات مدخلا لرد الصاع صاعين للشباب المنتقدين للسعوديات، غير أن هناك من بين الشباب من يدافع عن هذا "اللوك"، طالما أنه ساتر للعورة، بعده جزءا من الشخصية الوطنية وتقليداً يستوجب التمسك به . ويبدو أن الشباب من خلال هذه الحملة الأخيرة ينوون تأكيد فخرهم بهذا الزي، حتى وإن كان غير لائق للخروج به إلى الشارع، في وقت وجد فيه الفتيات في ذلك مدخلا للتهكم عليهم ورد الصاع صاعين .