شنت مواقع إلكترونية تابعة لشخصيات سياسية إيرانية نافذة حرباً ضروساً ضد الأندية السعودية التي ستخوض مباريات على الأراضي الإيرانية خلال الأيام المقبلة. وجاء في مقدمة هذه المواقع موقع "تابناك" التابع للسكرتير العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، وموقع "جهان" التابع للنائب المحافظ في البرلمان الإيراني علي رضا زاكاني، وموقع "تريبون" المحافظ، وموقع عصر إيران، ومواقع أخرى مقربة من الحرس الثوري الإيراني. وحسب هذه المواقع، فإن مجموعة من الشباب الإيراني أعلن أنه ينوي التواجد في استاد "ازادي" في طهران يوم الثلاثاء الثالث من مايو/ آيار المقبل في مباراة بيروزي الإيراني والاتحاد السعودي ضمن منافسات بطولة دوري أبطال آسيا، لإطلاق شعارات معادية ومناهضة للملكة العربية السعودية ومملكة البحرين. وذكرت هذه المواقع أن هذه المباريات فرصة للنيل من الدولتين الخليجيتين حيث تحظى كرة القدم باهتمام واسع، وبالإمكان استغلال المباريات وتحويلها إلى ساحة لإعلان وجهات النظر. كما تناقلت المواقع شعارات معادية وشعارات أخرى تحرض على القتل والكراهية مما يجعل مصير اللاعبين السعوديين مجهولاً في ظل تنامي حالة العدوانية لدى الجمهور الإيراني بسبب الوسائل الإعلامية التابعة للمتشددين الايرانيين، حيث صرح أحد الشباب أنه أكثر من من 100 لافتات مكتوب عليها "الخليج الفارسي" ستتوزع في أرجاء الملعب. وكانت دعوات متكررة خلال الأسابيع الماضية من مسؤولين وكتّاب سعوديين طالبوا الاتحاد السعودي بمخاطبة الاتحاد الآسيوي ودعوته لنقل مباريات الأندية السعودية من إيران إلى ملاعب محايدة، ووصل الأمر من البعض إلى طلب الانسحاب من البطولة الآسيوية رغم ما ينطوي على ذلك من مخاطر. وبالفعل أعلن الاتحاد السعودي أنه خاطب "الآسيوي" وعبّر له عن مخاوفه من تعرض الفرق السعودية للأذى في إيران، لكنه تلقى "ضمانات كافية" من المسؤولين الإيرانيين الذين أكدوا وجود خطة لتأمين الفرق السعودية طيلة تواجدها في الأراضي الإيرانية. يُذكر العاملين في السفارة السعودية في إيران والقنصلية في أصفهان قد تعرضوا لمضايقات من قبل متظاهرين بعضهم من عناصر "الباسيج"، وهي قوات شبه عسكرية تتبع للحرس الثوري الإيراني.