أصيبت 44 طالبة من طالبات المدرسة الرابعة لتحفيظ القرآن الكريم بالشرائع باختناقات نتيجة حريق شبّ في غرفة حارس المدرسة وفور تلقي عمليات الدفاع المدني بلاغاً بذلك هرعت للموقع 6 فرق متنوعة الاختصاص بقيادة العميد جميل محمد عمر أربعين مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة والعقيد سالم المطرفي مدير العمليات وفق ما أوضحه مدير التحقيقات والناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة المقدم علي المنتشري وتمت السيطرة على الحريق الذي شب في غرفة جلوس داخل سكن حارس المدرسة والحيلولة دون انتشار ألسنة النار في المدرسة وتم إخلاء (600)طالبة احترازيا وتم تطبيق خطة الإخلاء المتبعة بالمدرسة أثناء الحادث والتي سبق وان تم تدريب منسوبات إدارة تعليم البنات عليها من قبل الدفاع المدني وأدى تصاعد الدخان إلى اختناق الطالبات الصغيرات وإثارة الخوف والهلع في نفوسهن مما أدى إلي إصابة 44 طالبة منهن تم اسعاف 29 طالبة فالموقع من خلال فرق الهلال الأحمر التي تواجدت في الموقع فيما تم نقل 15 حالة إلى مستشفى الملك فيصل بن عبدالعزيز الذي أعلنت فيه حالة الاستنفار التام ورفع درجة الاستعداد حال تلقي إدارة المستشفى بلاغاً بالحادث حيث اشرف مدير المستشفى الدكتور أحمد الخروبي على تقديم الخدمة العلاجية بكل عناية للطالبات اللواتي تم وصولهن للمستشفى فيما قاد الفريق الطبي الذي تعامل مع حالات الطالبات الدكتور محمد حلواني مدير قسم الطؤارىء ومساعده الدكتور شوقي عيسى وتم علاج الطالبات وغادرن المستشفى جميعهن بكل سلامة . وقد كان لحكمة إدارة ومنسوبات المدرسة الأثر الفاعل في سلامة الطالبات وعدم تدافعهن وإلحاق الضرر بهن حيث تم احتواء الموقف والتصرف بحكمة ريثما وصل أفراد الدفاع المدني لموقع الحادث وقد أثنى عدد من أولياء أمور الطالبات على تصرف مديرة ومنسوبات المدرسة مع الحدث. العميد جميل أربعين مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة والذي قام بزيارة الطالبات في المستشفى والاطمئنان عليهن أكد على أن إصابات الطالبات كان عبارة عن هلع من الحريق ليس إلا ويعتبر مبنى المدرسة من المباني النموذجية ولم تسجل عليه أي ملاحظة ونشوب الحريق كان في غرفة الحارس والتي تبعد ما لايقل عن 40 مترا عن مبنى المدرسة ولاتزال التحقيقات جارية لكشف مسببات الحريق. من جهتها تواجدت مشرفة السلامة بإدارة التربية والتعليم للبنات بمنطقة مكة الأستاذة ناهية محمد العتيبي في مبنى المدرسة وساهمت في تخفيف هلع الطالبات وخوفهن ومن ثم انتقلت مع الطالبات في سيارة الهلال الأحمر إلى مستشفى الملك فيصل وساهمت بشكل كبير في تخفيف وطأة الخوف والهلع التي اعترت الطالبات وانتقلت من كرسي طالبة إلى أخرى برفقة مديرة المدرسة وعدد من المعلمات.