دعا الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم، المجتمع إلى محاسبة وزارته العام المقبل، لمعرفة مدى تطبيق ما تم عرضه في المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام من مشاريع، منوهاً بأن المعرض غير لديه كثيراً من المفاهيم، مما أسهم في تغير قلمه الأحمر إلى الأصفر. وقال الوزير إن جميع توجهات الوزارة للمستقبل أصبحت واقعا على الورق، وأن الأهداف أصبحت واضحة، وأن التحدي الذي يواجهونه هو كيف تدار هذه الاستراتيجيات، مشيراً إلى أن ''التربية'' عرضت نفسها خلال هذا المعرض، ومشاركة ومنافسة الشركات العارضة فيما بينها. وأكد الأمير فيصل بن عبد الله في تصريحات صحافية عقب تكريمه العاملين في المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام في الرياض أمس، على تفاعل منسوبي ''التربية'' مع المعلمين، مطالباً إياهم بأن يكون لديهم ''ثقة'' بوزارتهم، وأن المعلم بالنسبة لهم عامل مهم، وأنه شريك في برامجهم، حاثا إياهم على العطاء والتدريب للتطور نحو الأفضل. من جانبه، ذكر الدكتور نايف الرومي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير ورئيس اللجنة المنظمة، أنه تقرر إقامة المعرض والمنتدى الدولي للتعليم بشكل سنوي. مشيراً إلى أن المعرض ضم التجارب العالمية في تطوير العملية التعليمية، وشهد مشاركة واسعة من الشركات المختصة في 19 دولة من مختلف أنحاء العالم، و111 شركة ومنظمة محلية وعالمية، مبيناً أن المنتدى شارك فيه نخبة من الخبراء الدوليين والوطنيين بلغ عددهم 31 متحدثاً، تناولوا المناهج التعليمية وتقنية المعلومات، التجهيزات المدرسية، التدريب التربوي، التربية الخاصة ورعاية الموهوبين، والجودة في التعليم والمباني المدرسية. وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير أن الجلسات الرئيسة وورش العمل استهدفت فئات مختلفة من قادة العمل التربوي، والمشرفين والمشرفات، ومديري ومديرات المدارس من مختلف المناطق والمحافظات التعليمية، حيث بلغ عدد المستهدفين والمستهدفات في الورش ما يزيد على 1600. وقال الرومي إنه تبين للوزارة من خلال ما تم عرضه في الجلسات وورش العمل أن المسار الذي تنتهجه في العمل التطويري إيجابي ويتبناه عديد من الدول. وفي ختام الحفل كرم وزير التربية والتعليم اللجان المشاركة في المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام. وشهد معرض التعليم العام مشاركة وزارة التربية والتعليم بجناح رئيس عرض المشاريع الاستراتيجية للوزارة، ومنها: مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام، مشروع الرياضيات والعلوم، مشروع فارس، المشروع الشامل لتطوير المناهج، مشروع النقل المدرسي، ومشروع التعليم الثانوي بنظام المقررات، كما سيضم قسم التجارب التربوية المميزة، إضافة إلى مشاركة عدد من المنظمات التربوية الدولية والإقليمية، وعدد من أبرز الشركات الدولية المختصة في الصناعة التعليمية.