تصاعدت أمس الاثنين أزمتا الشعير والأسمنت بحائل بعد أن شهدا شحاً في المعروض وارتفاعاً في الأسعار منذ أيام عدة. ففي الموقع المخصص لبيع الشعير تجمهر عدد من مربي الماشية أمام إحدى الشاحنات التي تبيع (الشعير المجروش) رغبة في الحصول على ما يسد جوع مواشيهم، غير أنهم صُدموا بارتفاع في السعر تخطى ثمانية ريالات في الكيس الواحد. وأكد بعضهم أن الشعير مقطوع من السوق منذ عشرة أيام، وقال أحدهم إن الشاحنات المحمَّلة بالشعير تبيع بأسعار أعلى من المقرر، وذلك خارج الأماكن المخصصة للبيع. وطالب المواطنون بسرعة تدخل الجهات المعنية للحد من تصاعد الارتفاعات. ورصدت حالات إلحاح من قِبل مربي الماشية للحصول على طعام لمواشيهم؛ ما دفع فرع وزارة التجارة بحائل إلى إلزام التجار ببيع الشعير المجروش بمكسب (4 ريالات) للكيس الواحد بعد إطلاعهم على فاتورة الشراء التي تشير إلى أن سعر الشراء للكيس يبلغ 34 ريالاً؛ فتم إلزامهم ببيع الكيس الواحد ب 38 ريالاً، بواقع 10 أكياس فقط لكل مواطن. وعلى صعيد آخر شهد الأسمنت ارتفاعاً في الأسعار مع أزمة في توافره؛ حيث كان الارتفاع بمقدار ريالين للكيس الواحد حسب أحد المواطنين، بينما قال ماجد الشمري (تاجر أسمنت) إن الارتفاع الحاصل هو بسبب الازدحام الشديد بمكان الشراء بالشركة؛ فقبل الأزمة كانت مدة الانتظار للتحميل لا تتجاوز 3 ساعات، أما الآن فعلينا الانتظار لمدة تصل إلى أكثر من 48 ساعة من أجل التحميل، وإضافة إلى ذلك فهناك ارتفاع في قطع غيار الشاحنات، خاصة الإطارات التي تصل إلى قرابة 150 ريالاً في الإطار الواحد.