رفعت معلمات محو أمية والمعينات على بند الساعات دعوة قضائية ضد وزارة الخدمة المدنية، للمطالبة بتثبيتهن في وظائفهن، والحصول على التأمينات الاجتماعية، واحتساب خدمتهن التعليمية في التدريس، وطلبن من أحد المحامين الترافع عنهن في القضية، بعد أن رفضت الوزارة ترسيمهن، على رغم أمر خادم الحرمين بتثبيت جميع المُعيَّنين على البند. وأشارت إحدى معلمات محو الأمية أم فرح إلى أنه بعد أوامر خادم الحرمين الشريفين الأخيرة، تفاجأ كثير من المعلمات بعدم ترسيمهن، وبرد وزارة الخدمة المدنية بأن القرار لا يشملهن، على رغم أن قرار الملك كان واضحاً ويشمل الجميع، بينما ذكرت ريما صالح المعلمة منذ 21 سنة أنها وزميلاتها فئة مهملة من المسؤولين، وأن رفض تثبيتهن فجر بركاناً كان بداخلهن، بسبب العقد السنوي الذي كان لا يجدد أحياناً لأسباب غير معروفة، ورواتبهن المتدنية بين 2600 وثلاثة آلاف ريال. وقالت معلمة محو الأمية أم راكان: «عملنا يكون خلال الفترة المسائية بمعدل ساعتين ونصف، واللوائح التي تطبق على المعلمات في الفترة الصباحية تجري عليهن مثل التحضير وتقويم الطالبات والأداء الوظيفي للمعلمة وغيرها»، مشيرة إلى أن ندب المعلمة من مكان ومقر عملها إلى جهة تعليمية أخرى بعيدة عن مقر سكنها من أسوأ القرارات التي يعانين منها، إضافة إلى فقدانهن لكثير من مميزات المعلمات في الفترة الصباحية. من جانبه، أوضح المدير العام للشؤون المالية والإدارية في وزارة التربية والتعليم صالح الحميدي أن عدد المعلمات المتعاقد معهن على بند معلمات محو الأمية لا يتجاوز 13 ألف معلمة في الفترتين الصباحية والمسائية، مشيراً إلى أنه يتم التنسيق مع جهات الاختصاص حول موضوع تثبيت ممن هن على رأس العمل حالياً على وظائف رسمية وفق مؤهلاتهن الدراسية، وأن التعيين على بند محو الأمية يعمل به منذ أكثر من 30 عاماً على الصيغة الحالية.