بدأت مجموعة من معلمات محو الأمية، التي تم تثبيتهن على وظائف تعليمية أخيراً برفع مطالباتهن إلى وزارة الخدمة المدنية لاحتساب أعوام الخدمة، والتأمينات الاجتماعية. وقالت المعلمة أم فرح ل«الحياة»: «معظم المعلمات وصلت خدمتهن في العمل المهني إلى 25 عاماً، ولم تحتسب هذه الخدمة لهن، ولا سيما أن العمل، الذي يؤدينه ويقومن به هو المعلمة نفسه خلال الفترة الصباحية من حيث التحضير، وإعداد الدروس والمنهاج، وتقويم الأداء لدى الطالبات». من جهته، أوضح المستشار والمحامي القانوني الدكتور عايض العصيمي أن قرار تثبيت معلمات محو الأمية أسهم في استقرارهن الوظيفي، إذ سيخفض نسبة غير المتعلمين في المملكة، والقضاء على الأمية، إضافة إلى خدمة المناطق النائية والأقل نمواً ومساعدتها في رفع كفاءتها للدخول في سوق العمل. وأضاف: «نص القرار يتم التثبيت عن طريق لجنة مشكّلة من وزارتي الخدمة المدنية والمالية والجهات ذات العلاقة، ويجب أن تأخذ هذه اللجنة المشكلة الأخذ في الاعتبار مسألة احتساب المدة السابقة في الخدمة للمثبتين، وكيفية ضمها إلى نظام التقاعد». وكان مئات الموظفات العاملات على بند محو الأمية توافدن خلال اليومين الماضيين على مكاتب وفروع وزارة الخدمة المدنية في جميع مناطق ومحافظات المملكة، لمعرفة مواعيد التثبيت على الوظائف الرسمية، والإجراءات والأوراق المطلوبة، بينما أوضحت تلك المكاتب أن مواعيد بدء التسجيل للتثبيت تكون خلال الأيام المقبلة، وبحسب التنسيق بين وزارة التربية والتعليم والخدمة المدنية، إلى حين التوصل إلى آلية موحدة بين الوزارتين. يذكر أن وزارة التربية والتعليم أعلنت أخيراً حصر معلمات ومعلمي بند محو الأمية لإنهاء إجراءات ترسيمهم، وأشارت في احصاء لها إلى أن عدد العاملين في حقل التدريس من المعلمين والمعلمات لمحو الأميه بلغ نحو 13 ألف معلم ومعلمة في جميع التخصصات التربوية.