قدّم مشرف على قاعة أفراح في مدينة تبوك شكوى ضد موظفين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يتهمهم فيها بالدخول إلى القسم المخصص للنساء في القاعة أثناء حفلة زفاف، وسحب فتاة من دورة المياه إلى الفناء الخارجي وضربها ثم اقتيادها معهم، فيما تمسكت «الهيئة» بأن موظفيها لم يدخلوا مطلقاً احتراماً لاحتفال الأسرة، وتسلموا من أحد المسؤولين عن المناسبة الفتاة التي رصدوها في خلوة مع شاب قبل أن تدخل القاعة. وأوضح حسن المالكي حسب ماجاء بالحياة أمس، أنه تقدم بشكوى في قسم شرطة السليمانية ضد موظفين في «هيئة الأمر بالمعروف»، لأنهم دخلوا عنوة إلى قسم النساء من دون تنسيق مع مشرف القاعة ومشرفة الأمن، ما كان يمكن أن يتسبب في مشكلة أخرى مع الموجودات في الحفلة، لافتاً إلى أن موظفي «الهيئة» أخرجوا فتاة من دورة المياه إلى فناء القاعة وانهالوا عليها بالضرب، ثم اقتادوها إلى السيارة التابعة لهم. ونقل عن مشرفة الأمن في القاعة، أن الفتاة دخلت وجرى تفتيشها كالمعتاد، إلا أن والدة العريس طلبت عدم تمكينها من الدخول إلى القاعة لأن أحد أشقاء العريس أراد ذلك. وتابع: «مشرفة الأمن تحدثت إلى الفتاة التي كانت تبدو عليها علامات الخوف والارتباك، وخلال ذلك دخل موظفان في «الهيئة» وحاولا أخذ الفتاة التي تمسكت بثيابها، لكنهما أخذاها بالقوة إلى الخارج وأوسعاها ضرباً بعد أن مزقا عباءتها وأفرغا حقيبتها وسط استغاثاتها المتكررة التي سمعت حتى في قسم الرجال». وتساءل عن تفسير مفهوم الستر لدى «الهيئة» في هذه القضية، إذ انهم دخلوا عن طريق الباب المؤدي إلى قسم النساء. وتابع: «القاعة لها ثلاثة مخارج ويستحيل الخروج منها من دون علمنا، وكان سيتم تأمينها داخل قسم النساء حتى حضور أهلها إذا كانوا يريدون الستر عليها أو إحضار دورية أمنية بمرافقة نسائية لإخراجها. وأعرب عن تقديره لجهود «هيئة الأمر بالمعروف» لكنه شدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن التصرفات غير النظامية لبعض أفرادها على حد قوله. من جهته، أكد الناطق الإعلامي باسم فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة تبوك محمد الزبيدي أن موظفي «الهيئة» لم يدخلوا قاعة الأفراح، وإنما جرى تسليمهم الفتاة خارجها. وأضاف أن دورية ل «الهيئة» لاحظت سيارة يستقلها فتاة وشاب تقف في مكان منعزل قرب إحدى قاعات الأفراح في حي الريان، وعند توجهها للتحقق من وضع السيارة ومن فيها، هرب الشاب بعد أن أنزل الفتاة التي دخلت القاعة. وأضاف أن أحد مسؤولي الحفلة بادر بإخراج الفتاة من قاعة النساء بالتنسيق مع بعض محارمه وتسليمها ل «دورية الهيئة» التي لم تدخل القاعة مطلقاً احتراماً لاحتفال الأسرة وجرى الستر على الفتاة وتسليمها لذويها، فيما تم القبض على الشاب في وقت لاحق واتخاذ ما يلزم حياله.