انتهت نصيحة مبتعث عائد من أميركا لصديقه بضرورة استدعاء المرور بعد اصطدام سيارته ب"قطة"، إلى تقرير رسمي دان الأخيرة، كطرف ثان، بالتسبب في الحادث بنسبة 100%. وبدأت القصة صباح الأربعاء الماضي، حين غادر مشرف الأمن بسكن طلاب جامعة الملك سعود في الرياض سعد الدوسري منزله بالخرج إلى عمله برفقة صديقه المبتعث، فاعترضت سيارته "قطة" نفقت بعد اصطدامه بها. وقال الدوسري: "بعد الحادث أردت مواصلة السير، ولم أكن أفكر في الاتصال بالمرور بشأن التقرير خجلا منهم واستحياء من المارة وسخريتهم". ولأن القطة كالجمل، للسائق الحق في المطالبة بالتعويض إذا اشترك معها في حادث سير، فإن صديق الدوسري العائد من بعثة إلى أميركا، أصر عليه بضرورة التوقف والاتصال بالمرور لإعداد تقرير، كما هو متبع في البلد المبتعث إليها، ومن ثم مطالبة شركة التأمين بالتعويض. وحين هاتفهم بادره الموظف بأسئلة عن الحادث والطرف الآخر، فأجابهم الدوسري وهو يتصبب عرقا كما يقول: "مع قطة". وأضاف: سكت الموظف برهة، فأعاد السؤال مرة أخرى.. فأجبته بالتأكيد. ثم ضحك ووعدني بمباشرة الحادث. ويتابع الدوسري سرد قصته: كنا ننتظر أنا وصديقي بالسيارة وسط دهشة المارة وتساؤلاتهم عن سبب وقوفنا، وحين قلنا لهم إننا في انتظار المرور، كانوا يضحكون سخرية. ولطرافة الموقف، توارى الدوسري عن أنظار المارة بعد أن أحس أن صاحبه ورطه مع تعليقات الناس، ويقول: تركته ينتظر ويتحمل تبعات نصيحته لي، وبعد أن وصل رجل الأمن ضحك وهو يكتب تفاصيل الحادث والذي حمل فيه "القطة" مسؤولية الحادث كاملة وأعطاني تقريرا رسميا (حصلت"الوطن" على نسخة منه) لمطالبة شركة التأمين بتعويض عن ضرر بسيط لحق بسيارتي.