تحدى مدير عام التربية والتعليم السابق بمنطقة حائل الدكتور محمد العاصم أن يكون قد خرج خلال فترة إدارته أي قرار بتغيير اسم مدرسة حاتم الطائي إلى حاتم أو غيره، مؤكدا أن اسم المدرسة المسجل والمعتمد والموثق في وزارة التربية والتعليم إلى الآن هو مدرسة حاتم الطائي الابتدائية للبنين، وليس إن اجتهد أحد في تغيير اللوحة أو الختم دون علم مدير التعليم يعني أنه تم تغيير مسماها، وأكد أن مديري التعليم في المناطق لا يملكون حق التسميات للمدارس، فالأمر منوط بإدارة التخطيط المدرسي في الوزارة. وقال في تصريح إلى "الوطن": لم أتخذ قرارا بتسميتها، وإذا كان هناك قرار فليخرجوه، فهذا الجدل قديم وليس حديثا. وأكد العاصم أن اسم المدرسة في وزارة التربية والتعليم الموثق والمعتمد والرسمي هو حاتم الطائي إما أن تكون غيرت الأختام واللوحات من دون أن نعلم فهنا المشكلة أن يكون أحد اجتهادات البعض دون علم مدير التعليم. وأكد العاصم أنه لم يخرج خلال فترة إدارته أي قرار بتغيير مسمى المدرسة ولا يملك هذا القرار لأنه يحتاج إلى مراجعة للوزارة في الإدارة العامة للتخطيط المدرسي، مبينًا أن الأمور مقننة بخصوص التسميات. وحول تغيير الختم أيضا قال العاصم: شيء طبيعي ألا يكون مدير التعليم ملما بجميع أختام مدارس المنطقة، ولكن أؤكد لكم أن الختم الرسمي للمدرسة هو "حاتم الطائي". وبيّن مدير تعليم حائل الأسبق رشيد العمرو أن وزير التربية الأسبق محمد أحمد الرشيد تلقى فاكسا من متشددين يطالبونه فيه بإزالة اسم حاتم باعتباره جاهليًا كافرًا، وحول الخطاب إلى إدارة التعليم للاستيضاح إلا أنه تم الرد على خطاب الوزير بأن حاتم الطائي رمز من رموز العرب في المنطقة اشتهر بمكارم الأخلاق، ومن الصعوبة تغيير الاسم لما يمثله من أهمية لأهل المنطقة، فتم صرف النظر من قبل الوزير عن الموضوع. وقال العمرو: إننا أوضحنا للوزير أن هناك مدارس في الرياض وغيرها تحمل اسم حاتم الطائي، فلماذا تتم المطالبة بالتغيير في حائل. وخشي العمرو أن تمتد يد المتشددين لتصل إلى "سوق عكاظ" وغيرها من المسميات التي تحمل أسماء رموز وأماكن نبيلة في المملكة لا لشيء إلا لأنها كانت في الزمن الجاهلي، متسائلا "هل هناك من يزايد على زهير بن أبي سلمى أو حاتم الطائي في هذا الزمن؟". وحول ما إذا كان يؤيد قيام النادي الأدبي بحائل بإقامة ملتقى ثقافي للتعريف بحاتم الطائي وأهميته من حيث تاريخه وأخلاقه وشعره قال: أطالب النادي الأدبي بهذا وبما هو أكبر من هذا وإذا ما دعيت للمشاركة في الملتقى فسأكون من أول المشاركين فيه. شهادة شكر موقعة من مدير التعليم الأسبق موجهة لمدرسة حاتم الطائي