حسمت إدارة التربية والتعليم بمنطقة حائل الجدل بشكل رسمي في قضية مدرسة «حاتم الابتدائية» التي أثيرت أخيرا قضية استبدال مسماها من «حاتم الطائي» إلى «حاتم» نتيجة لضغوط مورست على الوزارة بحجة أنها تحمل اسما جاهليا كافرا، وكشف مدير الإعلام التربوي أحمد القطب أن الاسم الحقيقي للمدرسة «حاتم» ولم تسم في الأوراق الرسمية باسم «حاتم الطائي»، كاشفا ل «شمس» أن الاسم لا يرمز لأي شخصية وحاله حال «محمد، أحمد، عبدالله» ولا يبرر لأي شخص أن يطلق عليه «حاتم الطائي»، موضحا أن خطأ سببه شخص في وقت سابق تم التعامل معه بشكل رسمي، وانتهى في حينه. وأضاف في بيان باسم إدارة التعليم أن وسائل الإعلام سلكت طرقا مجانبة للصواب «أوردت كثيرا من التكهنات أثرت سلبا في الصورة الجلية لموقف المواطن السعودي من رموز وصناع التاريخ، في طرح لم يستند جله للمعلومة الموثقة التي يقبلها منطق العقلاء أو اجتهاد الحصفاء». وأكدت إدارة التعليم أنها حريصة على وضع الأمور في نصابها: «فيما يخص المدرسة فقد رفع من إدارة التعليم خطابا برقم 3195/11 وتاريخ 11/6/1417ه إلى وكيل الوزارة للشؤون المدرسية بشأن تسمية المدارس ال 16 المحدثة في المنطقة، بناء على خطاب وكيل الوزارة للشؤون المدرسية رقم 851/7 وتاريخ 23/3/1417ه، وكان من بين المدارس المقترح تسميتها في خطاب تعليم حائل المذكور مدرسة محدثة تقع في حي أجاء وتم اقتراح اسم حاتم الابتدائية نصا وليس كما ادعي حاتم الطائي». وأشارت إلى أنه ورد خطاب وكيل الوزارة للشؤون المدرسية رقم 32/4/16/1941 وتاريخ 23/6/1417ه بشأن الموافقة على تسمية المدارس المقترح تسميتها بخطاب مدير تعليم حائل رقم 3195/11 وتاريخ 11/6/1417ه وكان من بينها مدرسة حاتم الابتدائية في حي أجاء، معتبرة أنه «لا يوجد أي أساس رسمي لاسم مدرسة حاتم الطائي لدينا، فجميع المكاتبات وختم المدرسة تحت اسم مدرسة حاتم الابتدائية». وعادت لتؤكد أن «ورود اسم المدرسة تحت مسمى حاتم الطائي الابتدائية على ختم المدرسة أو اللوحة الخارجية للمدرسة أو شهادة تكريم لا يغير ما ورد في المخاطبات بشأن تسمية المدرسة، ولا يعدو كونه خطأ موظف تم تداركه وتعديله في حينه». من جهة أخرى، تفقد مدير تعليم حائل حمد العمران حملة التوعية ومحو الأمية بقطاع انبوان «جنوب حائل» اطلع خلالها على التجهيزات المعدة بالمركز الرئيسي من العيادة الطبية والعيادة البيطرية وخطط البحث الاجتماعي واطلع على سجلات الحملة، وأكد أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة للقضاء على الأمية «ما يجب علينا هو تسخير كافة الإمكانيات المطلوبة وإيجاد السبل المناسبة لدعوة الأميين للالتحاق بهذه المراكز»، مشيدا بجهود عدد من الوزارات المشاركة في هذه الحملة التي ستشارك بالخدمات التي تقدم للدارس من باب الجذب والتشويق .