طالبت الغالبية الساحقة من لاعبي العالم باعتماد التكنولوجيا الحديثة في لعبة كرة القدم، واستخدام الكاميرات الدقيقة لتحديد حقيقة الكرات المشكوك في أمر دخولها إلى المرمى، وذلك في أحدث استطلاع للرأي أنهاه اتحاد اللاعبين الدولي السبت. وصوت 90 في المائة من اللاعبين لصالح خطوة من هذا النوع، ومن المقرر أن يتم تسليم البيانات لمجلس إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الذي سيعقد اجتماعاً تاريخياً السبت، قد يقرر بعده إجراء تعديلات في القوانين المطبقة منذ عقود باللعبة الأكثر شعبية في العالم. وقال تيجاس تومرز، أحد المتخصصين بالشؤون التقنية لدى اتحاد اللاعبين الدولي، إن غالبية المشاركين في الاستطلاع تعرضوا خلال مسيرتهم الكروية لأوضاع مشابهة، تبدلت معها نتائج مباريات مهمة بسبب خطأ في تقدير تجاوز الكرة لخط المرمى. وأضاف تومرز، تمثل الأهداف ذروة لعبة كرة القدم، ومن غير العدل أن يتمكن المرء من تسجيل هدف ثم يرفض الحكم احتسابه بحجة عدم اجتيازه خط المرمى." وتابع تومرز بالقول: "حوادث من هذا النوع تتكرر كل أسبوع، حتى في الدوريات الأوروبية الكبرى، لا يوجد ما يبرر استمرار هذا الأمر.. البعض قد يقول إنه من الأفضل بقاء اللمسة البشرية في اللعبة، لكن اتحاد اللاعبين يرفض متابعة هذه المهزلة." يذكر أن شركة "أديداس" تحاول العمل على تقنية تصب في هذا الإطار، عبر تزويد بعض الكرات برقائق إلكترونية خاصة، مبرمجة لإطلاق إشارة بعد تجاوزها حدود المرمى، في حين تطوّر شركات أخرى كاميرات دقيقة مثل تلك المستخدمة في كرة المضرب. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد جرّب خلال الفترة الماضية استخدام تقنية مراقبة حدود الملعب بأدوات حديثة، لكنها تخلى عن ذلك بعد عدة مباريات في مسابقات للهواة، وقرر زيادة عدد الحكام المساعدين، ولكن نتائج تجربة هذه الخطوة في دوري أبطال أوروبا الموسم الجاري لم تكن إيجابية. يشار إلى أن اجتماع إدارة "فيفا" السبت سيتطرق إلى مجموعة من القضايا القانونية المتعلقة بمستقبل كرة القدم، منها المفاضلة بين زيادة عدم الحكام في المباريات أو اعتماد التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب النظر في تعديلات تتعلق بقواعد طرد اللاعبين من الملعب.