أسفرت المتابعة الأمنية الدقيقة للمطلوب الأمني الخطير الذي يحمل الرقم "10" ضمن قائمة المطلوبين، أحمد قطيم الهذلي عن الإطاحة رغم تخفيه داخل أحد أكبر الفنادق المكتظة والمزدحمة بالمتنزهين في محافظة ينبع عند الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الجمعة الماضي، وقد تم القبض عليه من دون مقاومة تذكر وبطريقة لم يشعر بها معظم النزلاء، بعد أن دلف بشكل مفاجئ فريق الاقتحام وأخرجه من الجناح السكني مقيدا إلى المركبة الرسمية، فيما تابعت الوحدات المختصة تطهير الموقع سريعا من خلال وحدة الأسلحة والمتفجرات، تبعتها وحدة الأدلة الجنائية التي صورت الموقع وحرزت المضبوطات. وأكد شاهد عيان أن المضبوطات أمتعة شخصية عادية، مشيرا إلى أن المطلوب كان يتردد قبل القبض عليه على عدد من الأشخاص الموجودين قرب مسجد الكورنيش يرجح أن روابطهم أسرية لوجود "نساء" بينهم. وأضاف أنه لاحظ استخدام أحد الموجودين لجهاز حاسوب محمول "لاب توب" بشكل لافت مما يؤكد معلومة ساقها أحد المصادر بتواصل المطلوب من خلال الشبكة العنكبوتية مع أشخاص يحملون ذات الفكر المنحرف خارج الوطن خشية تحديد مكانه عند استخدامه الاتصال الهاتفي المباشر. من جهته نفى مسؤول إداري في الفندق أن يكون المطلوب الأمني ضمن قائمة الأسماء الموجودة لديه مؤكدا - وهو يستعرض قائمة النزلاء خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين -فيما رجح مصدر آخر بأن المطلوب سكن الفندق بوثيقة مزورة بعد أن غير من هيأته الخارجية خشية انكشاف شخصيته. وكانت "الرياض" حاضرة بمنطقة الكورنيش والتقت عددا من النزلاء والعاملين في الفندق الذين أكدوا بأن العملية الأمنية تمت بهدوء تام، ولم يشعر بها أحد داخل الفندق سوى من خلال الحضور الكثيف للمركبات الرسمية في الموقع. وأشار العامل في خدمة الغرف "منير عبدالرحيم" إلى أن العمل بالفندق لم يتأثر في أثناء عملية القبض أو بعدها حيث يشهد الفندق حاليا إقبالا كبيرا من النزلاء خاصة في مواسم الإجازات. [الفندق الذي كان فيه المطلوب الأمني ] الفندق الذي كان فيه المطلوب الأمني جدير بالذكر أن محافظة ينبع شهدت خلال الأعوام الستة الماضية عددا من الأحداث الإرهابية والجنائية، التي تطلبت تدخلا وحسما مباشرا من قبل الجهات الأمنية، تم خلالها القبض على عدد من المطلوبين، وقتل آخرين، وكان آخرها في 22/9/2009م حين طوقت المركبات التابعة لقوات الطوارئ محطة التحلية وقتلت مطلوبا جنائيا، واعتقلت زوجته بعد تبادل لإطلاق النار دام أكثر من 10 ساعات متواصلة، كما قتلت الأجهزة الأمنية مطلع مايو 2004م مدبر اعتداء ينبع مصطفى الأنصاري وثلاثة مسلحين عقب اشتباكات عنيفة في مصنع بمدينة ينبع الصناعية على خلفية قتلهم خمسة غربيين.