تضاءلت أمس (الأربعاء) احتمالات التوصل إلى حل يعيد خدمات هواتف «بلاكبيري» التي حظرتها السعودية اعتباراً من يوم غد (الجمعة). فقد أعلنت شركة «ريسيرش إن موشن» الكندية التي تصنع تلك الهواتف الذكية أنها لن تعدل نظام «بلاكبيري» في أي حال. وبعدما بدا أنها أخذت تتجاوب مع مطالب هندية في شأن تمكين الدولة من مراقبة اتصالات ال«بلاكبيري»، عادت لتعلن رفضها لتلك المطالب، فيما هددت إندونيسيا أمس بأن تحذو حذو السعودية والإمارات في تعليق خدمات «بلاكبيري». وفيما اكتفت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية ببيانها الليل قبل الماضي الذي خلا من إيضاحات شافية، انضم إليها مسؤولو شركات الاتصالات الثلاث في التهرب من الصحافيين وتعمد اغلاق هواتفهم. وبات مؤكداً أن «بلاكبيري» سيصبح اعتباراً من الغد هاتفاً عادياً بلا امتيازات تذكر. وقال محافظ هيئة الاتصالات الدكتور عبدالرحمن الجعفري ل«الحياة» أمس: «أنا في إجازة»! فيما قال مستشار الهيئة ضيف الله الزهراني إنه لن يدلي بتصريح ما لم يسمح له باختيار الصحافي الذي يتحدث إليه، وهو ما رفضته «الحياة». أما المتحدث باسم الهيئة سلطان المالك فقد فضّل إغلاق هاتفه المتنقل، مقللاً من شأن الصحافة المحلية، مفضلاً الرد فقط على اتصال من وكالة «رويترز». وأبقى المسؤولون والمتحدثون باسم شركات الاتصالات المتنقلة الثلاث هواتفهم طوال يوم أمس في وضع الإغلاق، على رغم أن قرار الهيئة سيكبدهم خسائر قدرت ببليون ريال.