لايعلم أحد تحديداً كم عدد المشتركين في خدمة البلاك بيري إلا أنهم يناهزون المليون بكل تأكيد، ولكن ماهو أكثر غرابة أن لا أحد في المملكة أمس من مسؤولين ومشغلين يمكنه تأكيد إلى متى سيتمتع كل هؤلاء المشتركين بخدمة البلاك بيري مسنجر التي لوحت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة منذ العام الماضي برغبتها في إيقافها نظراً لدواع تغلب عليها الصبغة الأمنية. ولم تبد وزارة الداخلية أي رأي تجاه إيقاف الخدمة أو إبقائها ليبقى الأمر بيد هيئة الاتصالات التي لم تصدر أي بيان توضيحي حول مستقبل الخدمة بعد أن نقلت وكالات أنباء أمس تأكيدات عن مسؤولين في شركات الاتصالات وفي الهيئة بإيقاف الخدمة الشهر الجاري. وقال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي في حديثه إلى "الوطن": "لا تهمنا الرسائل التي تناقلها المواطنون بخصوص أن وزارة الداخلية خلف قرار منع ماسنجر بلاك بيري في المملكة، لأن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات هي صاحبة الاختصاص في هذا الأمر". لايعلم أحد تحديداً كم عدد المشتركين في خدمة البلاك بيري إلا أنهم يناهزون المليون بكل تأكيد، ولكن ماهو أكثر غرابة أن لا أحد في المملكة أمس من مسؤولين ومشغلين يمكنه تأكيد إلى متى سيتمتع كل هؤلاء المشتركين بخدمة البلاك بيري مسنجر التي لوحت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة منذ العام الماضي برغبتها في إيقافها نظراً لدواعي يغلب عليها الصبغة الأمنية. ولكن وزارة الداخلية وهي الجهة الأولى المعنية بالأمن لم تبد أي رأي تجاه إيقاف الخدمة أو إبقائها ليبقى الأمر محصوراً لدى هيئة الاتصالات التي لم تصدر أي بيان توضيحي حول مستقبل الخدمة بعد أن نقلت وكالتا رويترز وداو جونز بالاشتراك مع قناة العربية أمس تأكيدات عن مسؤولين في شركات الاتصالات وفي الهيئة حول إيقاف الخدمة الشهر الجاري، الأمر الذي تسبب في "بلبلة" بين محبي الجهاز اهتزت لها أركان مواقع الإنترنت. وأوضح المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي في حديثه إلى "الوطن" أمس، أن قرار المنع يرجع لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ولا دخل لوزارته فيه. وقال: "لا تهمنا الرسائل التي تناقلها المواطنون بخصوص أن وزارة الداخلية خلف قرار منع ماسنجر بلاك بيري في المملكة، لأن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات هي صاحبة الاختصاص في هذا الأمر". وتأتي تأكيدات التركي في الوقت الذي لم تستجب فيه الهيئة إلى أي اتصال من اتصالات "الوطن" ليلة أمس التي خيم فيها الصمت على كل المسؤولين فيها. وحاولت الصحيفة مرات ومرات الاتصال بالمتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات سلطان المالك للحصول على تصريح إلا أن هاتفه النقال كان مقفلاً. وبحثت "الوطن" عن مسؤولين آخرين في الهيئة إلا أنها لم تتمكن من الوصول إلى أحد فالكل في إجازة وعلى رأسهم محافظها الدكتور عبدالرحمن الجعفري. ولم تجد "الوطن" بعدها سوى اللجوء إلى شركات الاتصالات نفسها والتي تشغل الخدمة بحكم أنها المعنية بالأمر وهي التي نقلت عنها وكالات الأنباء أخبار إيقاف الخدمة بناءً على تعميم تلقته من هيئة الاتصالات أمس. ولكن شركة الاتصالات السعودية لم تستجب ولم ترد، إلا أنها خرجت من مخبئها على قناة العربية عندما صرح مصدر فيها أن الشركة لم تتلق أي تعميم بإيقاف الخدمة لتدحض القناة ما نقلته من تأكيدات عن وكالة أنباء رويترز أن الاتصالات السعودية أخبرتها بأنها ستوقف الخدمة. ولم تكتف "الوطن" بالاتصال بمشغل واحد واتصلت أمس كذلك بالمسؤولين في شركة موبايلي والتي كانت أول شركة تدخل هذه الخدمة إلى المملكة عندما كانت خاصة برجال الأعمال والميسورين قبل أن تحدث بلاك بيري ثورتها وتفتح أبوابها للأفراد. ولم تتلق الصحيفة أي رد من موبايلي حيث امتنع كل المسؤولين فيها عن التعليق. وأكدت المسؤولة التنفيذية في شركة هيل آند نولتن المتعاقدة مع الشركة المصنعة للبلاك بيري "ريسيرش إن موشن" فيما يخص بالاستشارات المتعلقة بالعلاقات العامة، آلاء غانم ل"الوطن" أنه لم يصلهم أي شيء بخصوص إيقاف الخدمة عن أي من المشغلات الثلاثة بالمملكة وهي الاتصالات السعودية وموبايلي وزين حتى وقت إعداد الخبر. وأشارت غانم إلى أنهم ينتظرون أي معلومات تتعلق بهذا الموضوع من الشركة وفي حال ورودها سيتم تزويد الصحيفة بها مباشرة فوراً. من جهة أخرى انتشرت رسائل البلاك بيري التي تؤكد أن الخدمة ستوقف بالمملكة اعتبارا من شهر أغسطس 2010 كما هو الحال في دولة الإمارات ، فيما قابلتها رسائل أخرى غير مؤكدة تنفي ذلك منسوبة على لسان مسؤولين في هيئة الاتصالات ومشغلين للخدمة في المملكة ومسؤولين في شركة البلاك بيري خارج المملكة. وكانت الإمارات قد أحدثت ضجة عالمية عندما أعلنت أمس عن إيقاف خدمات بلاك بيري بالكامل وليس فقط بما يختص بخدمة الماسنجر وذلك بعد تعثر المفاوضات مع الشركة المعنية، لتنظيم هذه الخدمات بحيث تتفق مع خصوصية الأفراد والشركات. وشرحت وكالة الأنباء الإماراتية أن "قرار التعليق جاء نتيجة عدم إحراز أي تقدم في المحاولات التي بذلت بشكل متواصل لجعل خدمات بلاك بيري تتوافق مع التشريعات التي تنظم عمل قطاع الاتصالات في الدولة". وقال المدير العام لهيئة الاتصالات الإماراتية محمد الغانم في تصريحات أمس أن القرار يقضي بتعليق خدمات الماسنجر، والبريد والتصفح الإلكتروني الخاصة بالبلاك بيري، اعتباراً من 11 أكتوبر 2010، لافتاً إلى أن إعطاء هذه المهلة يهدف لفتح المجال أمام شركتا الاتصالات العاملة في البلاد لتوفير خدمات بديلة لعملائها. وأكد في تصريحاته الإعلامية أن هذا القرار سيبقى مطبقاً "حتى يتم التوصل إلى حل يتوافق مع الإطار التشريعي لقطاع الاتصالات في الدولة". في الناحية الأخرى أكدت شركتا "اتصالات" و"دو" الإماراتيتان، التزامهما بقرار هيئة تنظيم الاتصالات تعليق خدمات البلاك بيري في الدولة، مؤكدتين العمل على ضمان استمرار خدمات المشتركين من خلال مجموعة من المنتجات والخدمات البديلة، التي سيُكشف عنها في الأيام القادمة. وأثار قرار دولة الإمارات بإيقاف خدمات البلاك بيري ردود أفعال واسعة في أوساط مستخدمي الخدمة في المملكة حيث تناولت المنتديات الإلكترونية خبر الإلغاء بنوع من الترقب والخوف إزاء مواكبة هذا القرار وتطبيقه. وفي اتصال هاتفي ل"الوطن" مع مدير الإعلام الجديد في مجموعة MBC الدكتور عمار بكّار بيّن أن القرار سيسحب 50% من مستخدمي خدمة البلاك بيري في المملكة إلى شراء جهاز الإيفون الذي توقع أن يشهد نمواً في مبيعاته من 70% إلى 100%. وأشار بكار إلى أن دولة الإمارات ستلاقي نصيبها من الانتقاد والهجوم في أوساط الإعلام العالمي نتيجة قرار تعليقها لخدمات البلاك بيري. وأوضح أن المنطقة تعيش في ظل أزمة مكافحة الإرهاب ولذلك فإن القرارت المتخذه في هذا الصدد سيكون لصالح صد أي استخدام سلبي لهذه الخدمة يؤثر على الأمن الداخلي للدولة. ومن جانبه أوضح موظف المبيعات بشركة أكسيوم للهواتف بشير السالم عن أن حجم الخسائر المتوقعة التي ستتكبدها شركات الهواتف في المملكة في حال تم تطبيق قرار إلغاء خدمة البلاك بيري بحوالي 800 ألف ريال إلى مليون ريال في الشهر الواحد حيث بلغت حجم مبيعات هواتف البلاك بيري في المملكة خلال الشهر الواحد مليوني ريال مستحوذاً بنسبة 60% في مستوى المبيعات مقارنة بالهواتف الأخرى وذلك على مدى الستة أشهر الأولى من هذه السنة مضيفاً في الوقت نفسه أن الاتجاه الحالي يعود في صالح الأيفون الذي ذكر بأنه سجل خلال شهر يوليو الفائت 70% في نسبة الطلب عليه لكون الجهاز يوّفر برامج تواكب ما يقدمه البلاك بيري من خدمة التواصل النصي والمرئي أيضاً.