ستضطر هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية مساء اليوم الاثنين لتعليق خدمات “بلاك بيري” مجتمعة في المملكة عن 750 الف مشترك في حال عدم نجاح التجارب الفنية التي تقوم بها شركة ريسيرش ان موشن “RIM” الكندية والشركات المشغلة للاتصالات المتنقلة في المملكة لفصل “الماسنجر” عن حزمة خدمات “بلاك بيري” وتحقيق متطلبات هيئة الاتصالات السعودية. وقالت مصادر مقربة من المحادثات التي أجرتها الشركة الكندية مع الشركات السعودية، ان موافقة “RIM” على السماح للجهات التنظيمية السعودية بالاطلاع ومتابعة المراسلات الفورية والنصية في خدمة «ماسنجر بلاك بيري» يعتبر خطوة أولى من عدة خطوات فنية وتقنية يجب ان يتم التأكد من اجراءاتها ونجاحاتها قبل فصل الخدمة (الماسنجر) لانها مرتبطة بعدة خدمات اخرى داخل حزمة البلاك بيري وبالتالي فإن اجراءات فصل هذه الخدمة قد تحتاج الى وقت طويل، ويشير هذا المصدر الى ان عملية الفصل قد تتطلب وقتاً طويلاً، فيما تنتظر هيئة الاتصالات السعودية اليوم عمليات التجارب الفنية والتقنية التي تقوم بها الشركة الكندية والشركات السعودية المشغلة للاتصالات المتنقلة التي تسابق الزمن لكي يتم الانتهاء من هذه التجارب الأولية. وتشير معلومات الى انه في حالة نجاح هذه التجارب فسيترك القرار لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إما ان تعلق خدمة “ماسنجر بلاك بيري” الى حين الانتهاء من انشاء الخوادم “السيرفرات” في داخل المملكة او استمرار هذه الخدمة وتحويلها تدريجيا الى الخوادم الجديدة في حال انشائها داخل المملكة، وتحتاج هذه الاعمال حسب مصادر تقنية الى فترة زمنية لا تقل عن ستة اسابيع تقريباً. وكانت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية قد منحت مشغلي الهواتف النقالة في المملكة مهلة 48 ساعة اضافية تنتهي مساء اليوم الاثنين للتوصل الى اتفاق حول خدمة الرسائل الفورية «بلاك بيري مسنجر» التي اعلنت الهيئة من قبل عن ايقافها الى حين تحقيق شركة “RIM” المتطلبات التنظيمية المطبقة من قبل الهيئة. واشارت الهيئة في بيانها مساء امس الاول الى انه «في ضوء النتائج التي سوف يتم التوصل لها من قبل مقدمي الخدمة»، سيصار الى اتخاذ الإجراء المناسب حيال إيقاف الخدمة او عدمه. وعلى المستوى العالمي فقد أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال الجزائري موسى بن حمادي بان بلاده تفكر جديا في منع استخدام اجهزة بلاك بيري في البلاد. ونقلت يومية الخبرالجزائرية عبر موقعها الالكتروني عن الوزير قوله في اجابة على سؤال حول منع ذلك الجهاز في بعض البلدان العربية «نفكر جديا في منعه اذا استلزم وذلك بعد الاستشارة والتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص خاصة اذا كان يمس أمن الجزائر او اقتصادها أو يتحول إلى أداة للتجسس على الجزائر». وأشارت الصحيفة الى انه يوجد حوالي 500 ألف مشترك في خدمة بلاك بيري في الجزائر معظمهم أجانب ومسؤولون كبار في مؤسسات اقتصادية هامة.