نجح باحثون في جامعة حائل من تسجيل جين جديد عالميا لنوعين من العقارب المنتشرة في منطقة حائل هما العقرب الأسود المعروف علميًّا باسم (Androctonuscrassicauda)، وأحد أنواع العقرب الجزار واسمه العلمي (Scorpio mauruskruglovi) و سجلت جامعة حائل نفسها لأول مرة في بنك الجينات الدولي عندما تمكن باحثان من الجامعة لأول مرة في العالم من استخدام تقنيات البيولوجيا الجزيئية في تعيين التتابع الجيني لأحد الجينات المستخدمة في تصنيف العقارب. ويختص هذا البنك الجيني بتسجيل أي اكتشاف جديد في تعيين التتابعات الجينية للكائنات الحية؛ وذلك لتجميع وإكمال رسم الخرائط الجينية الكاملة لهذه الكائنات بغية توثيقها لأهداف عديدة، أهمها التوثيق التصنيفي والحفاظ على الثروة الجينية الإحيائية لما في ذلك من فوائد علمية واقتصادية جمة. أكد ذلك ل(الجزيرة) معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف الذي أشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها هذه الطريقة في توثيق الكائنات الحية بالمملكة وهي المرة الأولى الذي يتم فيها تسجيل هذا الجين لأحد النوعين المدروسين عالميًّا وقال: تكمن أهمية البحث في أنه يمثل اللبنة الأولى في تكوين قاعدة بيانات للثروة الإحيائية في المنطقة وإحلال الطرق الجزيئية الحديثة محل الطرق التقليدية في تعريف الكائنات الحية وتصنيفها وتوثيقها. ويأتي هذا البحث كذلك ضمن إستراتيجية قسم الأحياء بكلية العلوم في جامعة حائل الهادفة إلى تسجيل الكائنات الحية وتوثيقها بالمنطقة من أجل الحفاظ على الثروة الأحيائية والتنوع الحيوي بها. وأعرب مدير جامعة حائل عن شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني ولسمو أمير حائل وسمو نائبه ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وقال: أصبحت جامعة حائل التي تعتبر من الجامعات الناشئة ذات سبق في مجال مهم وهو المجال البحثي المؤثر في مستقبل المناطق التي أنشئت فيها الجامعات الجديدة، مؤكداً أن الطموح لن يتوقف عند حد معين وأن تميز وعطاء أساتذة وطلاب وباحثي جامعة حائل سيستمر وصولاً إلى أعلى المستويات بتوفيق الله. من جانب آخر ذكر أستاذ علم البيئة والسموم الطبيعية في كلية العلوم الدكتور أحمد مهجع الشمري أن معالي مدير الجامعة الدكتور أحمد بن محمد السيف كان له الدور المؤثر في دعم هذا البحث منذ انطلاقته في العام 2008 عندما وافق على الذهاب للمملكة المتحدة في جامعة مانشيستر للبدء في أعمال البحث، وقد تمت فيها عملية الاستخلاص وبدايات التنقية ولوجود بعض الصعوبات التي حالت دون إكمال البحث هناك تم إكمال مرحلة التنقية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أما مرحلة التتابع الجيني فقد أُكملت أعمالها بين السعودية ومصر. وأشار الشمري إلى أن هذا الإنجاز هو - حقا - مفخرة لجامعة حائل ولكلية العلوم خاصة، وهو نتيجة إيجابية لما تحظى به الجامعة من دعم ومتابعة من معالي مديرها. وأشار رئيس قسم الأحياء الدكتور محمود دسوقي إلى أن هذا الإنجاز هو دلالة على قدرة الباحثين العرب عامة وأعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم بجامعة حائل خاصة على تحقيق التطلعات وتسجيل كل ما من شأنه أن يخدم العلم والعلماء في أنحاء العالم، شاكراً إدارة الجامعة على دعم هذا البحث وواعداً بالمزيد من الاكتشافات الجديدة.