تحت حراسة موظفين من وكالة الهجرة الأمريكية تم أمس إبعاد إمام مسجد أفغاني من الولاياتالمتحدة بشكل نهائي، على متن طائرة متوجهة إلى السعودية عقب صدور حكم القاضي الفيدرالي في ولاية نيويورك بضرورة مغادرته الأراضي الأمريكية خلال 90 يوماً، أو أن يتم ترحيله قسراً إلى بلاده أفغانستان. وكان أحمد عويس أفضلي (39 سنة) قد اتهم بالتعاون مع أحد الإرهابيين الذين خططوا للقيام بعمليات إرهابية في محطة المترو في نيويورك حيث قام بتنبيهه عبر الهاتف للهرب من مراقبة السلطات وهو ما حدث فعلاً, وذكر أفضلي لوسائل إعلام أمريكية حضرت بكثافة في مطار جون كيندي في نيويورك، أن زوجته فاطمة عثرت على وظيفة معلمة لغة إنجليزية في السعودية، وأنه سيفتتح (مطعم بخاري) كمشروع يوفر له دخلاً في جدة. وحسب بعض المصادر الإعلامية فقد اعترف أفضلي بالكذب على عناصر فيدراليين كانوا يحققون في مخطط إرهابي لتفجير قطارات أنفاق في نيويورك، العام الماضي موضحاً أنه يتحمل كامل المسؤولية عن أفعاله. وأعلنت السلطات الأمريكية في وقت سابق أن الأفغاني المبعد قال خلال مكالمة هاتفية مع الارهابي: "هواتفنا مراقبة ونصيحتي لك ألا تتورط في نفايات أفغانستان والعراق". وجرت المكالمة بعد يوم واحد من اتصال عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) بالإمام أفضلي لتأمين معلومات عن الارهابيين.