غادر إمام مسجد حي كوينز في أمريكا، مساء أمس الاثنين، الولاياتالمتحدة نهائياً، متوجهاً إلى السعودية للإقامة فيها هو وزوجته، بعد أن أمر القاضي الفيدرالي في ولاية نيويورك منتصف إبريل الماضي بضرورة مغادرته الأراضي الأمريكية خلال 90 يوماً، أو سيتم ترحيله إلى بلاده أفغانستان. واتهم الإمام أحمد عويس أفضلي (39 سنة) بإطلاع أحد الإرهابيين الذين خططوا للقيام بعمليات إرهابية في محطة المترو في نيويورك، عن مراقبة الشرطة الفيدرالية له، ما جعله يعود إلى بلاده على عجل. وتوجه أفضلي الذي ما زال يحمل الجنسية الأفغانية وزوجته فاطمة إلى جدة على متن رحلة الخطوط السعودية، يرافقه موظفون من وكالة الهجرة والجنسية الأمريكية حتى صعوده للطائرة. وذكر أفضلي لوسائل إعلام أمريكية حضرت بكثافة في مطار جون كيندي في نيويورك، أن زوجته فاطمة عثرت على وظيفة معلمة لغة إنجليزية في السعودية، فيما سيفتتح هو (مطعم بخاري). وكانت السلطات الأمريكية قد أمرت أفضلي الذي اعترف بالكذب على عناصر فيدراليين كانوا يحققون في مخطط إرهابي لتفجير قطارات أنفاق في نيويورك، العام الماضي، بمغادرة الولاياتالمتحدة في غضون 90 يوماً. وذكر حينها أفضلي أنه يتحمل كامل المسؤولية عن أفعاله، مضيفاً أمام القاضي: "أقسم بالله لم يكن في نيتي مساعدة أولئك المعتوهين في ما كانوا يفعلونه باسم الإسلام" ، قاصداً الإرهابي نجيب الله زازي، الذي خطط مع شخصين آخرين لتفجير محطات لقطارات الأنفاق في نيويورك العام الماضي . وكشفت السلطات الأمريكية أن الإمام المبعد كان قد ذكر خلال المكالمة الهاتفية مع زازي: "هواتفنا مراقبة ونصيحتي لك ألا تتورط في نفايات أفغانستان والعراق". وجرى هذا الاتصال بعد يوم واحد من اتصال عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) بالإمام أفضلي لتأمين معلومات عن زازي وشريكيه أديس ميدوجانيان وزارين أحمد زاي.