أعلن وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، أن مجلس الخدمات الصحية أنهى دراسة البدلات الخاصة بالكوادر الطبية بمن فيهم الأطباء بالمشاركة مع وزارتي المالية والخدمة المدنية. وأوضح الربيعة في تصريح صحافي لدى حضوره حفلا نظمته الإدارة العامة للمختبرات وبنوك الدم بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم في الرياض البارحة الأولى، أن الوزارة عملت بمشاركة مجلس وزراء الصحة العرب على إنشاء مصنع لإنتاج مشتقات البلازما في المملكة ليخدم كل دول المنطقة. بدوره، أفاد مدير عام المختبرات وبنوك الدم في وزارة الصحة الدكتور إبراهيم العمر، أن مصنع مشتقات البلازما يهدف للاستفادة من مشتقات الدم، عادا إياه مشروعا حيويا واستراتيجيا، إذ إنه سيبدأ العمل بالمصنع في غضون عام من الآن. وأشار العمر إلى أن عدد مشتقات الدم تتراوح بين سبعة إلى تسعة مشتقات وفق الحاجة، وأن كل المشتقات علاجية لبعض الأمراض ولا يتم إيجادها إلا من خلال المتبرعين. وبين مدير عام المختبرات أن المصنع تتبناه وزارة الصحة بالمشاركة مع مستثمرين من القطاع الخاص، قائلا: «تكلفة استيراد مشتقات الدم عالية، والهدف من هذا المشروع ليس التكلفة بل إن الهدف الرئيس أن تكون المشتقات من جينات الدم المحلية نفسها، والحصول على دماء آمنة وسليمة، وبالتالي المشتقات التي يتم الحصول عليها تكون مضمونة المصدر». ولفت العمر إلى أن المملكة أوقفت منذ عام 1406ه استيراد الدم من الخارج، وأن ما يشترى من الخارج هو الأدوية المستخلصة من الدماء التي تستخدم لبعض الأمراض مثل: النزيف، حالات الحروق، ونقص عوامل التجلط، مبينا أنه في مثل هذه الحالات تتم الاستفادة من هذه المشتقات. وعن الوضع الحالي، أفاد مدير عام المختبرات أن عدد بنوك الدم حاليا يبلغ 252 بنك دم منتشرة في جميع أنحاء المملكة، جمع منها العام الماضي 416 ألف كيس دم، كان نصيب التبرع الطوعي منها 40 في المائة. وحدد العمر أن عدد المتبرعين المسجلين لدى الإدارة العامة للمختبرات وبنوك الدم في المملكة وصل إلى 25 ألف متبرع، فيما بلغ عدد الذين حصلوا على وسام من الدرجة الثانية ممن تبرعوا بدمائهم 50 مرة فأكثر ألف متبرع. أما عدد من تبرعوا بدمائهم أكثر من 100 مرة، فبلغ 80 شخصا، في الوقت الذي بين فيه مدير عام المختبرات أن النصائح الطبية تقضي بألا يتجاوز تبرع الشخص الواحد بدمه أكثر من خمس مرات في العام الواحد. وفي شأن طبي مختلف، أكد المشرف العام على مجمع الملك سعود الطبي في الرياض الدكتور عدنان بن سليمان العبد الكريم، أنه أنجز نحو 40 في المائة من مشاريع تطوير مجمع الملك سعود الطبي التي شملت أبراجا مزودة بأحدث الأجهزة الطبية، مباني إدارية، وزيادة الرقعة الخضراء بين ميادينه. وبين العبد الكريم أن مراحل تطوير المجمع لا تتعلق بعملية البناء والعمار فقط، بل تمتد أيضا إلى برامج تطويرية بخصوص رفع الكفاءة الإدارية وتحسين القوى العاملة عن طريق تطبيق أحدث المعايير الوطنية والعالمية لجودة المستشفيات.