أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن مجلس الخدمات الصحية أنهى دراسة البدلات الخاصة بالكوادر الطبية بمن فيهم الأطباء بالمشاركة مع وزارتي المالية والخدمة المدنية. وأكد عقب حضوره الليلة قبل الماضية حفلا أقامته الإدارة العامة للمختبرات وبنوك الدم بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم تم فيه تكريم من تبرعوا بدمائهم أكثر من 70 مرة حرص الوزارة على مصالح كافة الكوادر الصحية وعنايتها بهم ومتابعة حقوقهم أولا بأول. وأبان الدكتور الربيعة أن وزارة الصحة في المملكة عملت بمشاركة مجلس وزراء الصحة العرب على إقامة مصنع لإنتاج مشتقات البلازما في المملكة ليخدم كل دول المنطقة. بدوره أوضح مدير عام المختبرات وبنوك الدم في وزارة الصحة الدكتور إبراهيم العمر أن مصنع مشتقات البلازما يهدف للاستفادة من مشتقات الدم، عادّاً إياه مشروعا حيويا واستراتيجيا، سيتم فيه تصنيع مشتقات البلازما التي تعتبر دواء للمرضى بحيث لا يتم استيرادها من الخارج في المستقبل وإنما سيتم إنتاجها من الدماء المحلية. وأشار العمر إلى أن عدد مشتقات الدم تتراوح بين 7 إلى 9 مشتقات وفق الحاجة، وأن كل المشتقات علاجية لبعض الأمراض ولا يتم إيجادها إلا من خلال المتبرعين. وقال إن المصنع تتبناه وزارة الصحة بالمشاركة مع مستثمرين من القطاع الخاص، واصفاً هذا المشروع بأنه "أمان صحي ووطني". وقال إنه يتم الآن استيراد مشتقات الدم من الخارج على شكل أدوية منها البلازما وعوامل التجلط، وهذا المشروع كفيل بحول الله بأن يوفر هذه الأدوية عبر الاستفادة من دماء المتبرعين داخليا. وتابع: "لذلك نقيم حملات التبرع بالدم لتشجيع الناس على التبرع الطوعي بدمائهم، لزيادة الكميات التي يستفاد منها في هذه المشتقات". ومضى يقول إن تكلفة استيراد مشتقات الدم عالية والهدف من هذا المشروع ليس التكلفة بل إن الهدف الرئيسي أن تكون المشتقات من جينات الدم المحلية نفسها، بالإضافة إلى الحصول على دماء آمنة وسليمة، وبالتالي المشتقات التي يتم الحصول عليها تكون بحول الله مضمونة المصدر". ولفت الدكتور إبراهيم العمر الاهتمام إلى أن المملكة أوقفت منذ عام 1406ه استيراد الدم من الخارج وأن ما يشترى من الخارج هي الأدوية المستخلصة من الدماء والتي تستخدم لبعض الأمراض مثل: النزيف، حالات الحروق، حالات نقص عوامل التجلط، مبينا أنه في مثل هذه الحالات يتم الاستفادة من هذه المشتقات. وأشار الدكتور العمر إلى أن مصنع مشتقات الدم سيبدأ العمل به في غضون عام من الآن، مشيرا إلى أن وزارة الصحة في المراحل الأخيرة من الشراكة مع القطاع الخاص في هذا المشروع". وعن الوضع الحالي أفاد الدكتور العمر أنه تتم الاستفادة من الدماء مباشرة مبينا أنه يتم حاليا فصل الدم إلى: صفائح دموية، كريات دم حمراء مركّزة، بلازما طازجة مجمدة، بحيث يذهب كل جزء لمن يحتاج هذا الجزء من الدم. وأبان الدكتور العمر أن عدد بنوك الدم حاليا يبلغ 252 بنك دم منتشرة في جميع أنحاء المملكة، وأنه تم خلال العام الماضي جمع 416 ألف كيس دم، كان نصيب التبرع الطوعي منها 40 في المائة. وأحصى عدد المتبرعين المسجلين لدى الإدارة العامة للمختبرات وبنوك الدم في المملكة 25 ألف متبرع، فيما بلغ عدد الذين حصلوا على وسام من الدرجة الثانية ممن تبرعوا بدمائهم50 مرة فأكثر ألف متبرع. أما عدد من تبرعوا بدمائهم أكثر من 100 مرة فقال الدكتور إبراهيم العمر إن عددهم يبلغ ثمانين شخصا، مبينا أن النصائح الطبية تقضي بألا يتجاوز تبرّع الشخص الواحد بدمه أكثر من خمس مرات في العام الواحد، وقال إن نظام التبرع بالدم يتم وفاق نظام حاسوبي دقيق يستند على رقم الهوية الوطنية للمواطنين أو رقم الإقامة للمقيمين.