طلبت هيئة الهلال الأحمر من إدارة المرور ربط الحصول على شهادة رخصة القيادة المرورية بشرط حصول الشخص على شهادة من الهيئة تفيد باجتيازه دورة في الإسعافات الأولية. وكشف ل "الرياض" مدير إدارة التدريب بهيئة الهلال الأحمر السعودي وعضو مجلس الخدمات الصحية بالمملكة الدكتور رشيد العيد أن الهيئة طلبت من إدارة المرور ربط رخصة القيادة بشهادة اجتياز دورة الاسعافات الأولية للحد من نسبة الوفيات نتيجة سوء التعامل مع مصابي الحوادث. وقال العيد إن الهيئة أيضاً طلبت من مجلس الخدمات الصحية إيجاد حل لمسألة تدخل الإسعاف في الحالات الضرورية وخصوصا بالمجتمعات النسائية وتمكين الفرق الإسعافية من الوصول للمصاب بغض النظر عن الظروف المصاحبة وأن أي تجمع نسائي لابد أن يوضع له مخطط ويدرب فيه ناس للتعامل مع أي حالة وتحت أي ظرف. وأكد مدير إدارة التدريب أن الهيئة طالبت بإضافة جزء من الإسعافات الأولية لجميع مراحل التعليم بحيث لا يصل أي طالب أو طالبة إلى نهاية مرحلة الثانوية إلا ويكون درس الإسعافات الأولية مرتين على الأقل.وقال الدكتور رشيد "حاولنا أن نجعل جزءا من مناهج الطلاب في مادتي التربية الوطنية والأحياء تختص بالإسعافات الأولية أو أن يكون بكل مدرسة أشخاص مدربون على الإسعافات الأولية من الطاقم الإداري أو التعليمي نظرا لضرورة تواجدهم, وآخر الحلول التي توصلنا لها هي تدريب العاملين بالوحدات الصحية ليتكفلوا هم بتدريب الطاقم التعليمي بالمدارس ولا زلنا في طور التنفيذ". وطالب العيد بإتاحة الفرصة لهيئة الهلال الأحمر بتدريب المجتمع لمحاولة تقليص الوفيات والحوادث. مؤكدا وجود الطاقات القادرة لديهم على تدريب وتوعية المجتمع في حال لم تتجاوب معهم أية جهة حكومية وأنه يوجد لديهم توجه وطني للتدريب. من جهة أخرى كشف ل "الرياض" مدير الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة الرياض الأستاذ سعود العثمان عن عدد المتدربين والمتدربات ببرنامج الأمير نايف للإسعافات الأولية والتي بلغت 147832 متدربا من عام 1417ه وحتى عام 1430ه وهو برنامج متاح للجميع, بينما وصل عدد المتدربين ببرنامج التثقيف والتوعية الإسعافية لنفس الفترة 674116 متدربا. وكشف العثمان عن وجود دورات تدريبية للطلبة والطالبات بالجامعات والمدارس كنشاط لا منهجي موثق بشهادة من هيئة الهلال الأحمر السعودي وهذه الدورات تندرج تحت برنامج الأمير نايف للإسعافات الأولية والذي يتم من خلاله استهداف طلبة المدارس والجامعات بالإضافة إلى موظفي المؤسسات الحكومية والخاصة وهذه الدورات موثقة بشهادة رسمية يتم منحها من قبل الهيئة للمتدربين والمتدربات. وشدد الأستاذ سعود على ضرورة إدراج مادة الإسعافات الأولية ضمن المناهج التعليمية مطالباً وزارة التربية والتعليم أن تعي أهميتها في المناهج. وأشار إلى أن إجراءات السلامة المعمول بها في غالبية المباني السكنية والمساجد والمراكز التجارية تعد بدائية وغير مؤهلة لعمليات الإخلاء في وقت وقوع الضرر من حيث تصميم الأبواب وطريقة فتحها والنوافذ مما يجعل من عملية الإسعافات الأولية لمن هم بالداخل غير مجدية.