عادت ظاهرة إنتشار الرقص الفاحش والشذوذ الجنسي للسطح مرة أخرى , بعد أن تداول عدد من المتابعين عبر موقع اليوتيوب الشهير مقطع فيديو يظهر فيه ثلاثة شبان وهم يتراقصون بطريقة خادشة للحياء أثناء تجولهم بالسيارة في عدد من شوارع الرياض , كما أشار بذلك بعض المطلعين على الفيديو من خلال التعليقات عليه . ولعل الهوس بالتصرفات الخادشة للحياء ومحاولة نشرها أمام مرأى من الجميع عبر المواقع الإلكترونية ظاهرة تستحق الدراسة من قبل عدد من الجهات المسؤولة لمعرفة الأسباب التي تجعل الشباب يقدمون على تلك التصرفات وتوثيقها بالتصوير ومن ثم القيام بنشر عبر الإيميلات وموقع اليوتيوب. فاللقطات التي ظهر فيها الشبان الثلاثة وهم يتراقصون بشكل " مقزز " لم تكن الأولى التي يتم نشرها عبر تقنية البلوتوث أو من خلال موقع اليوتيوب , فقبل عدة أشهر نشرت الوئام مقطع فيديو لشاب أنتحل شخصية ضابط شرطة مزيف وظهر في صورة شاب شاذ جنسياً وتفاعلت الأجهزة الأمنية مع الخبر وتم القبض عليه وصدر بحقه حكم شرعي . وكانت أمارة الرياض قد وجهت الأجهزة الأمنية قبل عام ونصف بإلقاء القبض على الشاب " هشومي " والذي أشتهر بشذوذه الجنسي , وناله عقابه الشرعي وصدر بحقه أمر يستوجب ترحيله إلى موطنه الأصلي ومنعه من دخول البلاد. أجريت إتصالاً بعدد من المشايخ والخبراء حول تفشى ظاهرة الشذوذ الجنسي ونشرها عبر مواقع اليوتيوب وأتفق الجميع على أهمية دور الأسرة في تربية النشء ووجهوا نصحاً لتلك الأسر والتي تعاني من تفشي تلك الظاهرة بين أبنائها بأنه في حال استفحال المشكلة فيجب التوجه لطبيب نفسي للجلوس مع الشاذ جنسياً ومعرفة الأسباب التي جعلته يسلك هذا الطريق ومن البدء في إعادة تأهيلة نفسياً حتى لايكون ضحية لبعض أصدقاء السوء. وقد أكد الدكتور خالد الحليبي مدير مركز التنمية الأسرية بالأحساء بأن هذه الظاهرة ليست جديدة، بل هي قديمة جدا، تحدث عنها الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: (لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة)، وقال: (لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء)، وهؤلاء الشباب خواء من المعاني القيمة، والأهداف العظيمة، تهافتت أخلاقهم، وتخنثت طباعهم، ولم يعد لهم حضور فاعل في مجتمعهم، فراحوا يبحثون عن حضور من نوع ما، فكان هذا الانتقاء الإمعه، الذي يدل على سقوط ذريع، لا نهاية لقاعه. ودورنا نحن المربين والمربيات أن نسعى لاستعادة هؤلاء الساقطين، من قبل أن تجرهم إلى ما هو أسوأ منها.. والخير باق في شبابنا دون شك، نحتاج أن نتعامل معه، حتى تبدو طلائعه، وتينع ثماره، وتعود الطيور إلى أصولها، بعد أن ضيعت مشيتها بين الهدهد والغراب.. لمشاهدة المقطع اضغط هنااا