دعا الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جميع الشعوب العربية والإسلامية إلى التظاهر يوم الجمعة القادم واعتباره يوم غضب شعبي إسلامي ضد العدو الصهيوني، ويوم نصرة لشعب غزة، وذلك بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد أسطول الحرية أسفرت عن مقتل19 متضامنا وإصابة العشرات. كما جدد الشيخ القرضاوي ,في بيان للاتحاد, دعوته إلى العرب والمسلمين والشرفاء في العالم أن "يقاطعوا البضائع الصهيونية، وكذلك بضائع أمريكا التي تناصر الدولة الصهيونية بالحق وبالباطل، فأقل ما يجب على المظلوم ألا يربح ظالمه". وندد الاتحاد العالمي بالهجوم الذي وصفه "بالجريمة النكراء ضد المتضامنين الذين جاءوا على سفن مسالمة" لمساعدة أهالي القطاع المحاصر منذ 3 سنوات، مشددا على أن هذه الجريمة دليل آخر على أن مسئولي هذا الكيان "مجرمو حرب من الدرجة الأولى". ودعا الاتحاد "جميع الشعوب العربية والإسلامية وجميع الأحزاب والقوى الوطنية وأحرار العالم، رجالهم ونسائهم، شيوخهم وشبابهم إلى التظاهر والتعبير عن رفضها السلمي لهذه الجريمة الهمجية البشعة، وتكثيف هذا التظاهر يوم الجمعة القادم ودعوة الخطباء في المساجد إلى التنديد بهذا الجرم الكبير واعتباره يوم غضب شعبي إسلامي ضد العدو الصهيوني، ويوم نصرة لشعب غزة". وجدد دعوته للجهات الرسمية العربية ممثلة في الحكام والملوك والجامعة العربية والسلطة الفلسطينية ب"التوقف عن التحاور وطرح مبادرات سلام مع هذه العصابات المجرمة التي لا تعرف للسلام طريقاَ ولا تؤمن إلا بقانون الغاب، فأقل ما يمكن أن نفعله أن لا نكون في من يساهم في تجميل صورة هذا الكيان وإبرازه وكأنه بالفعل يؤمن بالحوار والسلام". واندلعت العديد من المظاهرات الغاضبة في أنحاء العواصم العربية والغربية أمس الإثنين ردا على المجزرة الصهيونية ضد أسطول "الحرية" الذي كان يحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر منذ ما يقرب من أربع سنوات.